صفاقس تئنّ …والسياقة عذاب ….سارة عبد المقصود
صفاقس…اكتظاظ…زحمة كبيرة..تئن بما حملت..تعيش أوقات الذروة في كل وقت…السياقة عذاب..لأن الجميع يتهافت على الأولوية للمرور في ظل بنية تحتية مهترئة وطرقات ضيقة.ولاتسل على الدراجات النارية والموتورات وجانب منها بدون إضاءة بما شكل خطرا بل أهل صفاقس لتحتل المرتبة الأولى وطنيا في حوادث الطرقات.
المترو ضرورة حتمية..الدراسات تمت في انتظار الانجاز..بل وجب ربط الجهة بحواضنها القريبة مثل العامرة شمالا وعڨارب جنوبا..
النقل شريان الحياة ولكنه في صفاقس رحلة عذاب يومي..وحتى استعمال السيارات الخاصة لا يحل المشكل لعدم وجود مئاوي للسيارات بما يكفي.
نقطة الضوء الوحيدة في صفاقس تمثل في تهيئة فضاء الكازينو من قبل المجتمع المدني ومصالحة الجهة مع البحر بعد عشرات السنين من الغلق..هذا الفضاء رغم مساحته المحدودة فقد بات مقصد الطبقة الفقيرة خاصة التي لا تستطيع التحول نحو اماكن سياحية..وضاق من كثرة الاقبال عليه وما زاد في الطين بلة اقامة الخيام..
اتذكر الكازينو في اواخر الستينات وبداية السبعينات قبل غلقه كان مقصد بقايا الجاليات الأجنبية وكذلك الصفاقسية وكانت توجد به مطاعم ومقاهي وتنظم به حفلات راقصة وكان نقطة انفتاح وتحرر اجتماعي.
اواسط السبعينات قطعوا أنفاس الجهة عبر غلق شواطئها..فانكفأت على نفسها وأتى الاخوان لزرع الجمعيات في كل الثنايا واستغلوا رجال اعمالها واصوات الجهة في الانتخابات دون انجاز اي مشروع مطروح منذ العهد السابق…تبرورة…المترو…انما المطلب الأساسي من قبل شباب الجهة سواء في المواقع الاخبارية اوغيرها هو المطالبة بالمدينة الرياضية ورفع شعار صفاقس يلزمها ستاد ومن غير المقبول ان تظل تعيش على ستاد من انجاز فرنسا بينما عدد السكان قد بلغ مليون و200 الف ساكن…بل يطالب البعض بتقسيمها الى ولايتين خاصة وهذا التقسيم قائم في الانتخابات..وبالامكان. تسمية صفاقس الشمالية باسم تبرورة وتحافظ صفاقس الحنوبية على التسمية.
ويبدو ان الأحلام كبيرة..
كل ذلك وصفاقس التي تأوي عشر سكان الجمهورية بدون والي.