صفاقس تطلّق الطبوبي بالثلاث…

صفاقس تطلّق الطبوبي بالثلاث…

4 أوت، 08:00

في العادة إحياء ذكرى 5 أوت 1947 في صفاقس تحت إشراف الأمين العام غير الشرعي نورالدين الطبوبي إلّا أنّ المختلف في سنة 2025 إحياؤها تحت إشراف المكتب التنفيذي للاتحاد وهو أيضا غير الشرعيّ ومقصود المنظّم اتحاد صفاقس صاحب الدعوة هو إقصاء الطبوبي وتهميشه وتدجينه هو وشقّه العشاري الذي من المفروض أن يتضامن معه بحيث تكون المناسبة خاصة بالخماسي البيروقراطيّ الذي معقله صفاقس. وهكذا يستطيع الطبوبي استحضار قول الشاعر الجاهلي طرفة:
… تحامتني العشيرة كلها وأفردت إفراد البعير المعبّد
أو قول الفقهاء بالطلاق البائن بينه وبين جماعة صفاقس الذين وصف مجموعة منهم بالمافيا في تسريب صوتيّ وهو المافيوزي خبير بالمافيا وكبيرهم الذي علّمهم السحر ولكن حان لهم اليوم التخلّص منه مادام قد صار بالعاميّة التونسية كالزير المتكّي لا يضحّك لا يبكّي بعد أن لفظته السلطة كما تلفظ النّوى مهما استرحمتها دقّات قلبه فلا يستطيع أن يقضي حاجة واحدة له أو للمافيا النقابية مع الرئيس أو وزراء الحكومة وعديد المسؤولين الآخرين قد قاطعه جميعهم فلا صوت له يبلغ آذانهم وهواتفه دون ردّ منهم فما يصنع به إخوانه المافيا أصحاب الحاجات لأنفسهم وذويهم ومعارفهم؟ بل إنّه قد صار خطرا وبائيّا عليهم من حيث أنّ وجوده يؤلّب عليهم السلطة وأنصارها وقد صار اسمه رديف التنطّع والجاهلية والانتهازية والتفاهة فلا يمكن للبيروقراطية تطبيع العلاقة مع السلطة والطبوبي قائد للاتحاد فبينه وبينها ما بين ابن زيدون وولّادة من حدود وسدود وصدود. لذلك تآلفت جماعة صفاقس أو عصابتها بعبارة زعيمها على قتل الأب النقابي بطلب إحالته على النظام الداخلي لطرده شرّ طردة ثمّ بنبذه والنبذ أقصى العقوبات وأقساها. غير أنّ الأمين العامّ غير الأمين رأس الفتنة لن يطلّق أمانته العامة التي تزوّجها زواجا كاتوليكيا لشهوة الخماسي أشباهه في المعرّات والعار النقابي لذلك ننتظر منه رقصات الديك المذبوح وهو ” المعاركي الذي ما فيه ما يتفصل” أو لعلّه قد صار الجمل الأحدب الذي لم يخلّف إلّا روثه في الاتحاد أو النار التي لم يبق منها إلّا الرماد. كان يا ماكان كان عندنا الطبوبي بابوره زمّر خشّ الخلاء.

عن المجهر النقابي

مواضيع ذات صلة