
صفاقس: حتى لا تغطّي أحداث قابس على معاناة المدينة من تواصل التلوث
نحن ايضا في صفاقس نعاني من كارثة بيئيّة لم تنتهي لحد اليوم وقد تعود باكثر حدّة لان هذا الصمت الذي يلفّ الموضوع برمّته غير مطمئن خاصّة وانه عكس مدينة قابس تماما فان الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس عارض ومازال يعارض غلق السياب بينما الاتحاد الجهوي بقابس سينفّذ غدا اضرابا جهويا مساندة للمحتجين حول تواصل الانبعاثات السامة .
احداث قابس التي جاءت لتدافع عن حق القوابسيّة في حياة بدون تلوّث وبدون خطر محدق بحياتهم وحياة اطفالهم غطّت عن ما تعيشه صفاقس من تلوّث رغم غلق الوحدات الملوّثة ولكن الاف الاطنان من الفوسفوجيبس مازالت جاثمة على قلوب الصفاقسيّة وتبثّ سمومها بحرا وارضا وجوّا وتحتل اراض شاسعة ومن جهة اخرى وفي قلب باب بحر مازالت تجهيزات NPK تشوّه المدخل الرئيسي للكازينو ولا فائدة من وراءها ولا احد يعرف او فهم معنى تواجدها الى اليوم في مكانها دون فائدة تذكر .
فلا تنسوا ان صفاقس تعاني ايضا ومن نفس المشاكل تقريبا لذلك فلا يجب ان يتوقّف المجتمع المدني المطالبة بحقوق المدينة .
حافظ كسكاس