صفاقس : الشباب والفورزا والحوادث القاتلة متى يتوقف النزيف؟

صفاقس المشهورة بكثرة الدرّاجات النارية لم تعد كذلك ولكنها تعيش حمّى جديدة اسمها الفورزا …الحوادث الناجمة عن هذه الوسيلة كثيرة واغلبها مميتة وهنا لا نلقي باللوم بالدرجة الاولى الا على الاولياء الذين يدفعون من مالهم الخاص ثمنها وكانهم يشترون الموت لفلذات اكبادهم فماذا تنتظر من مراهق عمره 17 او 18 سنة ان يفعل بدراجة قوية وسريعة مثل الفورزا ؟ انه سيتباهى بها امام اصدقائه وبعدها تاتي الكارثة لغياب المراقبة والتاطير ولعادة سيئة جديدة نعيشها اليوم وهي الوعود للابناء باقتناء دراجة نارية في صورة حصوله على معدلات جيدة وهو امر غير صعب في صفاقس ..

وبتراكم الاخلالات الابوية وحالة الطريق وحركة المرور المختنقة وتهوّر المراهقين وغياب الدولة والمراقبة على استيراد مثل هذه الدراجات العنيفة التي لا تتماشى لا مع طرقاتنا ولا عقليات شبابنا فعملية التوريد من الاكيد انها عشوائية وغير مراقبة وربما فيها الكثير من المحسوبية وبتجميع كل هذه العوامل سنعيش دائما على وقع هذه الاحزان وكم من بيت سكنه الحزن وفقد الفرحة الى الابد بسبب عشق شبابنا للفيسبا و الفورزا …

حافظ