صفاقس حوادث المرور : الدراجات النارية في قفص الإتهام؟
أفادت معطيات وزارة الداخلية اليوم ، أن تونس تُسجل يوميا 14 حادث مرور يُسفر عن 3 قتلى و19 جريحا، مشيرة إلى أن الدراجات النارية تتصدر عدد الحوادث القاتلة.
و أنّ مستعملي الدراجات النارية يمثلون 40 بالمائة من قتلى حوادث المرور سنة 2025 في حين يمثل المترجلون 23 بالمائة من القتلى.
ومنذ مدة طويلة والأرقام تقول أن ولاية صفاقس تحتل المرتبة الأولى في قتلي الحوادث.
هذه الأرقام والمؤشرات دفعتنا إلى التساؤل عن سر الإرتفاع الكبير في قتلى حوادث المرور في مدينة صفاقس ، واستعمال الدرجات النارية، خاصة وأن عاصمة الجنوب معروف عن متساكنيها الاستعمال الكبير لهذه الوسيلة لمميزاتها الكثيرة.
هذا الأمر حول ركوب الدراجات النارية في مدينة المليون ساكن ، إلى مصدر قلق، بعد التزايد الكبير في حوادث السير المميتة، التي تتسبب فيها، بشكل رئيسي.
و يعزى الارتفاع في عدد حوادث السير المميتة المرتبطة بالدراجات النارية في المدينة ، إلى السهو وعدم الانتباه ثم السرعة وعدم احترام الأولوية وشق الطريق و عدم احترام إشارات المرور ، وفي مقدمتها عدم احترام الأضواء وعلامة قف وحق الأولويّة، إلى جانب غياب الخوذة الواقية وتسجيل غياب الصرامة.
في المقابل لا يخفى على أحد أن إستعمال الدراجات النارية حد من الإكتظاظ المروري داخل المدينة وسهل على المواطنين قضاء حوائجهم بيسر، ولكن بين حوادث المرور وطريقة ركوب الدراجات النارية يوجد خيط رفيع ، وهو اليقظة وطريقة إستعمالها.
أسامة بن رقيقة




