صفاقس حُفر الطريق صارت إحدى ميزات المدينة الحزينة !!!
لا تستغربوا إذا قلت لكم إن بعض الطرقات أو الكياسات بلهجتنا العامية صارت أقرب منها الى مسالك فلاحية من كثرة الحفر والحجر وغياب الطبقة المعبدة نهائيا لكثرة استغلال الطريق أولا ولطول المدة في عدم إعادة تعبيدها ولا ندري العمر الافتراضي للكيّاس أهو خمس سنوات أم عشر سنوات أم أكثر خاصة أن بعض الطرقات في صفاقس مثل حزام بورقيبة و القائد امحمد و بعض الأحياء الشعبية والقاصات بين الطرق الرئيسة لم تعبد منذ التسعينيات وحتى أكثر وهو ما عاد بالوبال على سيارات المواطنين؟
ومما زاد في تعميق الجراح هو الفوضى العارمة التي تتميز بها الجهات المتدخلة والتي تستعمل الطريق لمد شبكات مختلفة المآرب مثل الصوناد أو ديوان التطهير… فأصبحت السيارات تتفادى الهضاب والمرتفعات التي خلفها ديوان التطهير مما أدى الى وقوع حوادث بالطريق..
ونستغرب غياب التنسيق بين الأطراف المتدخلة ولماذا لا يقع إرجاع المعبّد كما كان قبل شقّه ؟ هذا دون الحديث عن البالوعات التي يفاجئك ارتفاعها في وسط الطريق وكأن مهندس التطهير تركها متعمدا ليتفطن المواطن في صفاقس الى إبداعاته وانجازات ديوان التطهير.
إن وضع الكيّاس في صفاقس صار لا يطاق فان رضي السائق بضيقه والتواءاته فان الحفر العميقة أمر لا يرضى به أحد ويعتبر كل واحد منا أن الوقت حان لإعادة تعبيد الطرقات بصفاقس وأن منع الصوناد أو ديوان التطهير أو أي جهة أخرى من تكسير المعبّد لانجاز عملها بأقل التكاليف أو بأسرع وقت أمر مطلوب وإذا لم يتم منعها فأضعف الإيمان إرغامها على إصلاح ما أفسدته أو دفع معلوم مالي لإدارة الطرقات حتى تسرع في تعبيد الجزء المهشم وليس الاكتفاء بردمه ليعود بعد فترة قصيرة في صورة خندق يصعب على السيارات المرور عليه دون حصول أضرار في العربات.
إن السيارة في صفاقس سئمت من حفر الطريق فهل من حل ؟
محمد عزيز