صفاقس : شركات المناولة أضرّت بشركة اتصالات تونس
“المستقبل يناديلنا”، “دنيا أخرى”، “الحياة أحاسيس”، “إشملنى” وغيرها من الشعارات التى رفعتها اتصالات تونس طيلة السنوات الماضية. شعارات جعلتني أكون حريفا وفيا لها منذ سنوات طويلة. في البداية كانت الشركة وفية في تعهداتها وسريعة في تدخلاتها، غير أنها وفي المدة الأخيرة تخلت عن التزاماتها ولم تعد كما كانت. ولم تعد دنيا أخرى ولم تعد الحياة معها بأحاسيسها كما تدّعي في شعاراتها. كيف لا وشبكة الأنترنيت مقطوعة بالكامل عن عقد الاشتراك الخاص بي منذ ثمانية أيام ولم تتدخل الشركة بعد. ذهبت إليهم مرارا وتكرارا، اتصلت على الرقم 1298، وفي كل مرة يقولون إنّ المصلحة التقنية ستتصل بك.
صحيح أن التقنيين يتصلون ولكن دون جدوى. ثمانية أيام بالتمام والكمال ولم تعد الأنترنيت للعمل بعد.
كيف لشركة تدّعي أنّ “الحياة أحاسيس” أن تُبقي الأنترنيت مقطوعة عن حريف من حرفائها ثمانية أيام ؟ كيف لشركة بهذا الحجم أن لا تراقب التقنيين أو ما يصطلح على تسميتهم بشركات المناولة المتعاقدين مع اتصالات تونس ؟ أخيرا، تحية لأعوان شركة اتصالات تونس شارع الحرية صفاقس الذين حاولوا جاهدا الاتصال بشركات المناولة والتقنيين إلا أن هؤلاء لم يلبوا النداء حتى كتابة هذه الأسطر. في المقابل وجب على شركة اتصالات تونس أن تراقب وتعيد النظر في طريقة تعاملها مع التقنيين وشركات المناولة.
أسامة بن رقيقة