
صفاقس : شكرا للبلدية على اشغال الكازينو …ولكن هل يكفي ذلك؟
شاطئ الكازينو بصفاقس او الحلم القديم المتجدّد ..بل العودة الى الزمن الجميل زمن الكازينو والناتاسيون وشاطئ فاريو …وكلها تحكي تاريخا قديما وجميلا ايام كان للصفاقسية شاطئهم قبل ان تاتي المواد الكيميائية لتخرّب كل شيء …الحياة والهواء والبحر …خسرنا كل شيء في سبيل هذا المشروع القاتل …
اليوم تحرّكت همم المجتمع المدني ورغم كل الاختلافات وبعض المصالح الخاصة التي كادت ان تعصف بكل شيء وبدات عملية اصلاح شاطئ الكازينو …ولمن لا يعرف قيمة الكازينو عند الصفاقسية عليه ان يذهب صيفا للشاطئ ويرى الازدحام والتدافع هذا ان استطاع تجاوز منتصف الطريق بفعل اختناق حركة المرور …
تحية شكر لكل من نزع حجرا من الشاطئ وكرّس اوقاته للشاطئ ولبلدية صفاقس التي لم تبخل يوما على المساهمة في التنظيف وبعض التجهيزات ولكن يبقى ذلك غير كاف بالمرة ولبلدية صفاقس اسبابها القانونية والمنطقيّة فكيف لها ان تستثمر في ارض غير تابعة لها وليست ملكا من املاكها ..وهنا بيت القصيد
الجميع يحارب من اجل ان لا يتم التفريط في الارض لبلدية صفاقس ولكل مصالحه المباشرة وغير المباشرة وهؤلاء لا صلة لهم بصفاقس ولا يهمهم الا مصلحتهم .
هنا من حقنا ان نسال اين الدولة ؟ واين سياستها التي يجب ان تصب في صالح صفاقس لعدة اعتبارات واولها التضحيات التي قدّمتها المدينة المنكوبة طيلة عقود وعملية تغيير صيغة الارض يمكن ان تتم بجرة قلم ولكن يبدو ان النيّة غير موجودة والارادة غائبة والمصالح الذاتية تنتصر على المصلحة العليا وهذا حال صفاقس منذ الازل …بقرة حلوب لا يهمهم الا ما تعطيهم من حليب اما حقوقها ففي علم الغيب والامثلة كثيرة وعديدة ولا فائدة في سردها اليوم
مرة اخرى شكرا بلدية صفاقس على تدخلك رغم انك لم تكوني مطالبة بذلك …ونتمنى ان يتم حل الاشكال قريبا .
حافظ كسكاس