
صفاقس شواء وأدخنة في الشوارع وزيوت على الأرصفة..وقيّدْ على خلي الناسْ تسترزق …
كثيرا ما نسمع أو نقرأ تعاليق على ما نكتبه وهو خلّي الناس تسترزق …نعم نحن لسنا ضدّ الناس تعمل وتسترزق وهذا حق طبيعي لكلّ تاجر ولكنّ هل يمكن أن نسترزق في كنف القانون وفي كنف النظافة وفي كنف الصحة …
منذ مدة طويلة اصدرت بلدية صفاقس بلاغا خاصّا باصحاب المطاعم داخل مدينة صفاقس بانه يمنع عليهم منعا باتا القيام بعمليّة شواء اللحوم والاسماك والدجاج على قارعة الطريق نظرا لما تسببه الادخنة المتصاعدة من اضرار على صحة المواطن وعلى البيئة بصفة عامّة اضافة الى المظهر العام للمدينة الذي تشووه مثل هذه المشاهد ناهيك أن هذه المأكولات التي يقع اعدادها على قارعة الطريق عُرضة لسموم دخان الحافلات والسيارات وخاصة الغُبار المتناثر
ولاحظنا ان اغلب المحلات في بداية قرار بلدية صفاقس المانع للشواء على قارعة الطريق تقيّدت بالتنبيه ولكن وبمرور الوقت وغياب المراقبة الذاتية ومراقبة اعوان البلدية وربط بعض أصحاب المحلات علاقات حميمية مع بعضهم عادوا الى الانتصاب على الطريق العام وعادت الادخنة لترتفع في السماء ويتحول لون الرصيف الى أسود بفعل الزيوت التي تتقاطر عليه بل الأكثر من ذلك لا يمكن للمترجل المرور ويضطر للنزول الى الطريق ليسمح لصاحب محل شواء الدجاج العمل وعدم ازعاجه والويل لمن يحتج فربما يكون مآله التعنيف أو ” بري إشكي” طبعا لأنه يعلم جيدا أكتافه عريضة ولا يستطيع أحد تطبيق القانون عليه؟؟؟؟؟؟
والسؤال المطروح الآن هل ستبقى قرارات البلدية حبرا على ورق وهل هي لعبة القط والفار بين المنتصبين واعوان البلدية أم أن العلاقات غلبت على تطبيق القانون ؟ نرجو من الكاتب العام الجديد فتح ملف استغلال الرصيف ومنع المارة من المرور بسبب شواء الدجاج أو الأسماك على قارعة الطريق وإلزامهم بالقيام بعملهم داخل المطعم حيث لا أوساخ ولا غبار ولا دخان سيارات ؟؟؟؟ زعمة تتحرك البلدية لفرض القانون وهيبتها ؟؟؟؟
امين