صفاقس على أبواب كارثة بيئيّة وصحّية… لم تعشها المدينة أثناء جائحة كورونا
يتواصل تدفق جثث المهاجرين غير النظاميين التي يلفظها البحر طيلة الأيام الماضية على مستوى سواحل صفاقس. وقد وصل الى بيت الاموات بالمستشفى الجامعي الحبيبي بورقيبة بصفاقس اكثر من 200 جثة والعدد سيرتفع مع ارتفاع نسق العثور على جثث اخرى لفظها البحر وبعضها متعفّن. والادهى ان طاقة استيعاب غرفة الاموات لا تتجاوز 35 جثة فأين يتم وضع الجثث ؟
رغم حرص الاطباء والمسؤولين على ايجاد الحلول العاجلة الا ان تراكم الجثث قد يخلق كارثة صحّية وبيئيّة رغم انف الجميع فالّتي لا يتم تجميدها يزداد تعفنها وبالتالي ستصدر روائح كريهة لا يمكن اخفاؤها مهما حدث وكذلك لا ننسى الجانب الصحي المتمثل في انتشار امراض وبائية تخرج من هذه الجثث… فلماذا لم يتم الاستنجاد بشاحنات حفظ الموتى التي تم استعمالها اثناء جائحة كورونا ؟
صفاقس على ابواب كارثة انسانيّة او لنكن اصرح فنحن في قلب الكارثة ولا ندري لماذا لم يتم لحد الان دفن الجثث المتعفنة والتي يعجز قسم الاموات عن استيعابها ؟
حافظ