صفاقس :غضب كبير من نوفل الورتاني وزهمول ومن الجهويّة المقيتة

عادل زهمول حكم من حكام تونس له ما له وعليه ما عليه ولن ندخل في هذه التفاصيل ولكن ما اتاه على احدى القنوات التلفزيّة اثار اشمئزاز الصفاقسية وعندما اقول الصفاقسية اقصد مليون و200 الف ساكن ويعني عشر التعداد العام للسكان وقبل ان يكونوا صفاقسية فهم تونسيون لحما وشحما ولا فرق بينهم وبين اي تونسي من راس جدير الى بنزرت ..ما صرّح به هذا الحكم وصمة عار وفضيحة …. حكم من المفترض ان يكتسب صاحبها نزرا قليلا من العدل ومن رجاحة العقل وخاصة من التربية وكل هذه الصفات رمى بها زهمول عرض الحائط وفرّق بين تونسي وتونسي حسب الانتماء الجغرافي والرياضي وهي جريمة مكتملة الاركان لانها قد تعصف باللحمة التي تعيشها بلادنا والتي بفضلها بقيت الدولة متماسكة رعم كل الهزّات

في صفاقس وفي كل الاماكن من المقاهي الى المجالس الادبية والعلمية لا حديث الا عن هذه الجريمة التي بقيت لحد الان بدون عقاب او حتى بدون تدخّل وذلك ما يطلبه كل التونسيين لان ما اتاه هذا النكرة خطير وينبئ بمستقبل كله احقاد وكراهية وتفرقة بين صفاقسي وعاصمي وساحلي وجنوبي بينما ما يميزنا عن كل العالم اننا جسد واحد وروح واحدة على الاقل لحد تصريح هذا النكرة …

الغريب ان ما يصرّح به هذا الشخص ياتي في برنامج لنوفل الورتاني الذي كان سببا في اغلب برامجه في زرع الفتنة والجهوية وقد يقول انه لا يتحمل مسؤولية اراء ضيوفه ولكن له مسؤولية اخلاقية تجاوزها بضحكة صفراء تخفي الكثير …

كلنا في انتظار قرارات سريعة من اعلى هرم للسلطة لان الحرية لا تعني التجني على جهة كاملة تاريخها انصع من الذهب ولا التنمّر على زميلته بقصر قامتها وهو تجاوز قانوني واخلاقي لذا وجب تحريك الفصل 54 تجاه مثل هؤلاء الذين يريدون هدم اركان البلاد واستقرارها …الصفاقسية سي زهمول ينتظرون القصاص منك ومن امثالك

حافظ كسكاس