صفاقس : غضب وشعور بالظلم في صفوف كبارالسنّ لغياب التلقيح

في هذا البلد كل شيء غريب فمن شخصيات يسندون لها مناصب اكبر منهم الى محتالين وسراق اموال الشعب ولكن ان يصل الامر الى تحويل وجهة التلاقيح ضد فيروس كورونا الخبيث من المسنين الى الاداريين في المستشفيات والى شباب لم يبلغ 45 سنة من العمر فان ذلك جريمة نكراء يرتكبها المشرفون على القطاع الصحّي بتونس

ففي صفاقس مئات من الشيوخ ممن تجاوزا 75 سنة ولديهم امراض مزمنة “بالبالة” اتصلوا بنا ليعربوا عن غضبهم وعن اسفهم من المعاملة السيئة من قبل المسؤولين الصحّيين بصفاقس وهدد اكثر من طرف منهم بالتوجه الى المركز الجهوي للتلقيح بصفاقس ومنع اي تلقيح لا يستجيب لخيارات وزارة الصحّة .

احدهم كان هادئا ولكن كان الغضب والحزن ظاهرا عل محيّاه افادنا حسب قوله ان اللعبة ملعوبة وان ذلك يدخل في باب التخلص من كبار السنّ وهو التفسير المنطقي الوحيد الذي يراه ويقتنع به ويسانده في ذلك الكثير ممن ينتظرون دورهم وهو يرون غيرهم من غير قطاع الصحة ومن الشباب تصله ارساليات التلقيح رغم ان اغلبهم رافض لها

هل هي لخبطة في التطبيقة الالكترونية ام هل تم التلاعب بها من طرف بعضهم ؟ام هل ان الدولة هي التي اختارت التخلّص من المسنين بهذه الطريقة

انهم ليسوا في حاجة الى اجابة سريعة ولكن الى ارسالية تستدعيهم للقيام بالتلقيح .فدولة لا تحترم شيوخها لا خير فيها

حافظ كسكاس