
صفاقس : غلاء الأسعار أثرّ على أجواء رمضان
ذهب في اعتقاد الجميع ان غلاء الاسعار المشط هو للايام الاولى لرمضان بحكم الاقبال الكبير على كلّ شيء حتى وان كانت موادا غير ضروريّة بالمرّة وقلنا ان في اليوم الرابع او الخامس من رمضان ستعود الاسعار الى مستوياتها الاولى والتي هي اصلا مرتفعة واضرت بالمقدرة الشرائيّة للمواطن المطحون
ولكن ما راعنا الا وان الاسعار ترتفع يوميّا وبطريقة فيها الكثير من الشماتة ومن اياد وسخة تعمل على ذلك فماذا فعلت الدول لكبح جماع السماسرة والوسطاء وقليلى الانسانية الذين ينتشروا فجرا في الاسواق وكل هدفهم امتصاص دماء المواطن ليجهّزوا به موائدهم الفاخرة عند الافطار …الدولة ضعيفة والمراقبة تعمل حسب طاقتها وقوانينها ولا يمكن لها تجاوزها لتبقى الدولة هي التي بيدها كل شيء ولكنها لا تتحرك وتتفرّج وكانها ترى فيلما بالابيض والاسود …
قبل الدولة وقبل دجار السوء وسماسرة قوت المستهلك اين المواطن ؟ واين وعيه ؟ ولماذا يزيد اقباله على المواد التي ترتفع اثمانها ويبقى ينتظرها في صفوف مملّة وطويلة ..انها شيزوفرينيا التونسي للاسف فمن جهة يشتكي ويبكي ويقول ان رمضان تغيّر طعمه ومن جهة اخرى يقبل على السلع الغالية
مالك