صفاقس : غياب العدل المائي وضعف التدفّق وانقطاع الماء ليس بريئا ..

المواطن في صفاقس يقول لقد بلغ السيل الزبى ….وطاقة الانسان على التحمل محدودة …فالحياة بدون ماء هي حياة عبثيّة رخيصة لم يعشها حتى سكان الصحراء الغربية ايام القحط …صفاقس وللشهر الثاني على التوالي بدون انقطاع تعيش اما انقطاعا تاما للمياه او ضعفا كبيرا في التدفّق وتزداد الحيرة وتكبر الغرابة عندما يقضي الصفاقسي عطلته السنوية في نزل او في منزل بالمناطق الساحليّة ويرى ان هذه المناطق تنعم بالماء العذب وبعدم الانقطاع وبقوة التدفّق …فماهو الفرق بين صفاقس وبين هذه المناطق ؟ السنا كلنا على نفس السفينة ونشرب نفس المياه ؟ اليس من حق صفاقس ان تعيش العدل المائي مثل بقية المناطق ؟ ولماذا صفاقس فقط عليها دفع ثمن الموسم السياحي ؟ ولا تستفيد منه شيئا ؟

لكل هذه المعطيات يعتبر الصفاقسية ان غياب العدل المائي وانقطاع الماء وضعف التدفق هي عملية مقصودة وغير بريئة ….فعلا فهدوء الصفاقسية و” عقالتهم” سمحت بان يدفعوا الثمن لوحدهم فلا خوف منهم فهم لا يقطعون الطرقات ولا يحرقون العجلات فقط يكتبون وينددون على امل ان يجدوا قليلا من العدل

حافظ كسكاس