صفاقس : فوضى على سكّة الحديد…تهاون واستهتار …من سيتحمل المسؤولية
هل سنقول ان القطار له سكته وهو لا يظلم احدا وكل من يصدمه القطار فهو مخطئ مسبقا حسب مفاهيم سركة سكة الحديد التونسية …مخطئ حتى ولو تركت الحواجز مرفوعة ..مخطئ والقطار يسير بسرعة جنونية وهو يعلم ان الحواجز معطّلة …فماذا سنقول للشركة عن هذا التصرّف ؟ انه عدم الشعور بالمسؤولية اصلا وهو التهاون في ابشع صوره …انها جريمة ترتكبها الشركة في حق صفاقس وسكانها والاكيد انها لن تتحرّك قيد انملة لاصلاح نفسها لان الاصلاح لم يعد ممكنا بعد ما رايناه وبعد مئات الضحايا الذين قدمتهم صفاقس على مذبح سكتها العظيمة …
في صفاقس يسير القطار بسرعته القصوى والحواجز التي تحمي اصحاب السيارات لا تعمل والمسؤول “راكش” بمكتبه تحت المكيّف في انتظار انتهاء الدوام ليركب سيارته الفارهة المكيّفة وطبعا لن يمرّ فوق السكّة لانه يعلم مسبقا ان الاقدام على هذه الخطوة انتحار ..
المنطق يفرض ان تتدخل الوزارة بكل سرعة وان تحاسب كل مسؤول تهاون وتقاعس سواء من الشركة او من التجهيز فحياة المواطن وسلامته خط احمر لن نتسامح معه مستقبلا
حافظ كسكاس