صفاقس في العيادات الخاصة وفي زمن الحجز عن بُعد …مازالنا إيجى قيّد واستنى دورك
إيجى قيّد واستنى دورك … هذه العبارة، التي لم تكن مفيدة يومًا، بدأت تتلاشى تدريجيًا من مؤسساتنا الاستشفائية العمومية بفضل جهود المسؤولين كلٌّ من موقعه، وذلك خاصةً عبر اعتماد التطبيقات الإعلامية الحديثة. حدث يستحق الذكر والشكر.
الطريف في الأمر أنّ هذه الجملة التي تختفي تدريجيًا في القطاع العمومي، عادت لتظهر في بعض العيادات الخاصة.
فحتى تتمكّن من إجراء فحص عند طبيب مختص داخل عيادة خاصة، قد يُطلب منك الانتظار أحيانًا أكثر من ثلاث ساعات، أستثني هنا أطباء الجراحة بمختلف اختصاصاتهم لالتزاماتهم الطبيعية تجاه الحالات الاستعجالية.
لكن يبقى السؤال : أين هي التطبيقات الذكية ؟ أين هو التقدم العلمي ؟ وأين هي الحلول التي يُفترض أن تيسّر حياة المرضى وتخفف عنهم ؟
كتجربة بسيطة : فليحاول أي طبيب أن ينتظر دوره في عيادة زميل له أكثر من ثلاث ساعات، تاركًا مرضاه في قاعة الانتظار. حينها فقط سيدرك حجم المعاناة.
لسنا جميعًا أطباء، لكن لكلٍّ منّا التزامات مهنية لا تقلّ أهمية عن التزامات الطبيب.
إنّ ما يحدث اليوم هو عثرة أمام السير إلى الأمام ( مارش أريار إلى القدام ).
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
مالك






