صفاقس : في غياب أماكن للترفيه عطلة باهتة وروتينية في إنتظار الأولياء والتلاميذ
العطلة على الابواب بعد اشهر من العمل والتعب خاصة للتلاميذ وهي فرصة لهم وللاولياء للتخفيف من وطأة الحياة اليوميّة ومن ضغط الدراسة والعمل ومن المفترض ان يجدوا مكانا يقضون فيه وقتا ممتعا ولكن في صفاقس تتواصل الحياة الروتينية بمللها وقسوتها والاولياء امام خيارين :
اولهما هو الخروج من صفاقس والبحث عن المدن التي توفر لمتساكنيها كل اسباب الراحة طمعا في مشاركتهم مدن الالعاب والمطاعم والحدائق وتنشيط الشارع. وعليه ان يوفر لذلك ميزانية كبيرة هو حاليا عاجز عن ذلك لان متطلبات الحياة كثيرة ومرتفعة، والمواطن الذي يوفر متطلبات الحياة اليومية يعتبر ناجحا ومرتاحا، لذلك يبقى هذا الخيار صعبا ومكلفا ولا يقدر عليه الا بعض الاشخاص.
الحل الثاني هو تجاهل العطلة والاكتفاء بحديقة التوتة التي يتم اغلاقها بمناسبة او دونها والتي هي اصلا لا يمكن اعتبارها حديقة حيوانات ولا حديقة اطفال لغياب التنشيط الضروري لجلب الحرفاء واقناعهم وقد يستطيع ان يوفر لصغاره وجبة خارجية ليعود الجميع بعدها الى روتين يومهم ويجبر التلاميذ على التعلق اكثر فاكثر بهواتفهم النقالة والعاب الفيديو وهو ما سيساهم حتما في تبلد التفكير وفي السمنة وهي نتائج طبيعية للكسل والركود.
وحتّى شاطئ القراقنة الذي بنى عليه الصفاقسية الامال العريضة ليكون متنفسا لائقا وحضاريا تفكّر ( ان لم تكن قرّرت بعد) وزارة التجهيز ردمه ليصبح طريقا لا قيمة له البتة ويحرم صفاقس من هبة ربانية قل ما تجدها في مدن العالم
هذه هي العطلة في صفاقس فهي تتراوح بين الكلل والملل والروتين الا لمن استطاع الى غير ذلك سبيلا.
محمد