صفاقس : قرية الشفّار السياحيّة.. قرية الفضيحة والمهزلة
لا احد يعلم من اسند لشاطئ الشفّار صفة قرية سياحية وعلى اي اساس كان ذلك وما هو مقياس السياحة عند السيد المسؤول هذا …اين هي مقومات القرية السياحية وكل ما فيها يحيلنا الى العصر البدائي وعصر الاستغلال الفاحش وعصر البلطجة؟.. تدخل شاطئ الشفار المسمى خطأ قرية سياحية فيصعب عليك ذلك ..كيف تستطيع الدخول وكلها شكشوكة والكل يحكم والحرس يكتفي بدوره في المفترق الدائري؟.. من يدخل لا يمكنه الخروج وان خرج فهو محظوظ ..البارحة كانت ليلة ليلاء في غياب التنظيم والاشراف ولكن من سينظم ومن سيشرف فهل صدقتم انها قرية سياحية ؟ كانت مصيبة ومهزلة بحجم المعتقل فالداخل مفقود والخارج مولود …المتصرّف الوحيد في الشاطئ هم باندية الباركينغ وبعد ان ياخذوا نصيبهم يتلقّفك صاحب الكراسي والطاولات ثم ينتهي كل شيء البحر امامك والمشوى امامك وعلى فكرة البارحة لا يوجد مكان شاغر حتى للذي سيقف فقط وغاب من يقوم بكراء الكراسي وغاب حارس الباركينغ وترك المجال للمواطنين ليتخاصموا في ما بينهم …هل تسمون هذا قرية سياحيّة سي المسؤول ؟
الاوساخ في كل مكان وذلك مفهوم فعندما يجتمع اكثر من 150 الف مواطن في مساحة صغيرة فالنتيجة ستكون حتما ما رايناه…
هل ما زلتم تصرون على هذه التسمية الاضحوكة ؟ بالله كفاكم ضحكا على ذقوننا فميمونة تعرف ربي وربي يعرف ميمونة فزرع بعض فوانيس الاضواء وتركيز مركز حرس وبعض الدكاكين لا يصنع قرية سياحية فما ابعدنا عن السياحة وعن الرقي فقد ذهب كل ذلك مع جريمة تركيز السياب وNPK في شواطئ صفاقس واصبحنا نبحث عن خرم ابرة في شاطئ الشفار لنبلل اقدامنا وناكل سندويتشا ونرجع الى منازلنا تغمرنا الكآبة والحزن والغضب على ما آلت اليه مدينتنا صفاقس التي كانت زينة العرائس …
الله يسامح الي كان السبب .
حافظ كسكاس



