صفاقس : ليلة العيد فقدت بريقها بعد أن تمّ القضاء على باب البحر

ليلة العيد في باب بحر وباب الديوان و100 متر فقدت بريقها ووهجها ..فمن منا “ما روّحشّ للبلاد ” ليلة العيد وحيدا او صحبة الاصدقاء …من منا لم يصطحب خطيبته لــ 100 ماتر لشرب عصير او مثلجات من المحلات المعروفة …كان باب الديوان يغص بالناس ولا يمكن المرور من نهج الباي الا بعد عناء كبير والكل يشترى الاحذية والملابس التي كانت فعلا في متناول المواطن البسيط بعد ان اطمأن على اضحيته ..

اليوم تغيّر كل شيء وانتقلت الحياة التجارية الى خارج باب بحر …الى المحلات الباهضة والتي تبيع المظاهر قبل البضائع المتقنة …أُفرغ باب بحر للاسف جراء سياسة مخطئة وجراء الاهمال المتعمّد الى ان فر منها المستهلك ولحق به التاجر طبعا في عملية ملاحقة اضرت بالاثنين …

صفاقس تغيّرت للاسف ولم تعد بنفس النكهة فالمدينة العتيقة الناشطة نهارا تنام باكرا حتى في مثل هذه المناسبات ولو اردنا لصفاقس ان تبقى صفاقس العظيمة فعلينا عمل كبير في انتظارنا ولا اظن ذلك يدخل في حسابات مسؤولينا الحاليين واقصد طبعا ابناء الجهة بالتحديد .

محمد