صفاقس : متى تنتهي معاناة العباد والسيارات مع أشغال حي الأنس ؟
منذ بضعة أشهر وحالة الطريق الوطنية رقم 1 طريق تونس على مستوى حي الأنس تشهد تدهورا كبيرا.. فهي تثقب أو على الأقل تهرئ عجلات السيارات وتفسد قطع الغيار وتثير أعصاب المارّة والسائقين مع الحفر والحجارة والأتربة والغبار. وربّما كانت مصدرا للحوادث، فالحواجز غير واضحة وهناك طرقات متداخلة في انتظار التجهيز التام الذي لا نظنّه قريبا، فالأشغال شبه متوقّفة ولا بوادر تلوح في الأفق على إنهائها بسرعة… طريق حيوية يمر منها كل المسافرين إلى تونس العاصمة وحتى الولايات الأخرى بالإضافة إلى سكان المنطقة وقاصدي الكليات وهي تقع حذو مركز الشرطة ومحكمة الناحية ومركز الفحص الفني والقطب التكنولوجي وقصاص كم 11 وغيرها من المؤسسات التجارية والحيوية… توشك السيارة السليمة أن تتعطّب قبل الوصول لإجراء الفحص الفني… المنطق كان يفرض إنهاء تجهيز المركب التجاري من الداخل ثم تحضير الثنايا من الخارج أما أن يبقى مستعمل الطريق معلّقا فهذا ظلم مرفوض وينطبق عليه مثل “العروس يعرّس والمشوم يتهرّس”… طريق مكسّرة أو محفّرة أو مخطّطة كأسنان المشط لا يمكن السير فيها إلا بصعوبة ولا تليق بمدخل ولاية صفاقس… هناك حظائر مفتوحة في أكثر من مكان وكان عليهم أن يعالجوها واحدة بعد أخرى أو ينشغلوا بجدّ في تجهيزها جميعا ولكن كل شيء متوقّف أو يسير ببطء في أحسن الحالات، وما المشكل إن تعذّب الناس والسيارات ! وبعد كل هذا، نرجو أن تكون الدراسات دقيقة وألا نشهد مشروعا مبتورا على غرار قنطرة بوعصيدة أو تصبح الطريق مكتظة والمداخل متشابكة و”ذراعك يا علّاف” عند نهاية الإنجاز…
وفي الانتظار، كلمة إلى الجهات المسؤولة : إنها معاناة عليكم أن تحسّوا بها وإنه وجه المدينة وعليكم بتسريع نسق العمل ليلا نهارا ومعالجة التقصير الحالي…
سامي النيفر



