صفاقس مع إنطلاق موسم جني الزيتون: حيل مبتكرة للصوص “الزيتون” وهذه أخطرها.

ينطلق غدا الإربعاء 29 أكتوبر 2025 موسم جني الزيتون بجهة صفاقس و يتواصل إلى غاية يوم 15 أفريل 2026 . و قُدّرت كميات الإنتاج النهائية للموسم الحالي 515 الف طن من الزيتون التي تُعادل 180 الف طن من زيت الزيتون.

وككل عام ومع إنطلاق موسم الجني، يتزايد نشاط عصابات سرقة الزيتون في عدد من المناطق التابعة لولاية صفاقس، عصابات تنتهج طرقا متعددة لتنفيذ نشاطها، الأمر الذي يجعل عددا كبيرا من الفلاحة يحرسون ضيعاتهم معرضين انفسهم لخطر هذه العصابات التى تنتهج كل أساليب القوة. وهذه الوضعية التى شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة جعلت عددا كبيرا منهم يلجأ إلى التسريع في عملية الجني وبيع المنتوج مبكرا.

ومن الطرق المبتكرة التى يعتمدها المتحيلين هو بحثهم عن الحقول البعيدة عن الأعين والغير أهلة بالسكان، ومن ثمة البحث عن عمال من مناطق مجاورة، يجلبونهم ويطلبون منهم جني الزيتون ، والحال أنه هؤلاء لا يعلمون أن من أتى بهم ليس بصاحب الأرض المزمع جنيها وإنما متحيل، يترك “المتحيل” العمال في الحقل يواجهون مصيرهم على أن يعود مساء ليأخذ منهم أكياس الزيتون، وعندما يتم التفطن للسرقة من قبل المالك الأصلى للأرض فإن اللوم يكون للعمال، أما ذلك المتحيل “داخل في الربح خارج من الخسارة” فإنه حينها يغيب عن الأنظار ولا يعود للعمال الذين أتى بهم، محاولا الكرة في حقل أخرى ربما يكون الحظ معه هذه المرة.

ولتفادي تكرار هذا السيناريو السلط الجهوية مطالبة بوضع مخطط أمني لمكافحة ظاهرة سرقة الزيتون، عبر تكثيف الحواجز الأمنية للحرس الوطني بنقاط مختلفة على مستوى الطرق الوطنية وبمداخل المدن، والقيام بمداهمات لأسواق الزيتون، وإن اقتضى الأمر تسجيل لوحات ترقيم شاحنات نقل المحصول يتم الرجوع إليها خلال عمليات المراجعة أثناء التحريات والتحقيقات المتعلقة بالسرقة.

أسامة بن رقيقة