صفاقس : نشل وبراكاجات خاصّة للاجانب رغم مجهودات الامن الجبّارة
لماذا تتعقّد مشاكل صفاقس بصفة مستمرّة ولماذا يتكاثر الاجرام في المدينة التي عرفت على مر التاريخ بهدوءها وامنها ..فعلا تغيّر كل شيء منذ سنوات انطلاقا من النزوح الغير مدروس الى افة ايامنا هذه وهي توافد افارقة جنوب الصحراء والسودانيين بصفة خاصّة الى صفاقس
هذه الوضعية الجديدة افرزت عديد المشاكل وخاصّة الامنيّة منها فالقتل والاغتصاب والنشل والسرقة والبراكاجات اصبحت بنسق شبه يومي …الغريب ان اقليم الامن بصفاقس سريع الحركة ومتواجد في اغلب الاماكن وعينيه مفتوحة تراقب كل صغيرة وكبيرة ورغم ذلك ” فالسارغ يغلب الي يعس ” والعمليات تتكرّر لتتاكد نظريةان الحل ليس امنيا فقط لان الامنيين ومهما فعلوا فلن يمكن لهم التواجد في كل مكان …الحل سياسي واجتماعي بامتياز وواجب الدولة ان تلتفت الى صفاقس والى مشاكلها التي تتراكم يوما بعد يوم ويمكن ان تاتي اللحظة التي تشهد انفجار الوضع وعندها فالحلول ستكون غير ممكنة ويصعب التعامل معها لا سياسيا ولا امنيا ولا اجتماعيا
والخوف كل الخوف ياتي من صمت السلطة رغم عديد النداءات ورغم التقارير التي تصلهم عن التواجد الغير منطقي والمخيف لافارقة جنوب الصحراء …الخوف ان تكون الدولة قبلت بمصير صفاقس الغامض ونسيت انه وفي صورة اي شلل يصيب صفاقس فانه سيصل الى مفاصل كل الدولة وذلك الخوف الاكبر .
حافظ