صفاقس هل انتهى العمر الافتراضي لسوق السمك بالمدينة العتيقة؟
قلنا اكثر من مرّة ان الغش والسرقة في الميزان في سوق الاسماك بصفاقس قد تطيح بهذا المعلم التاريخي واكبر سوق اسماك في صفاقس وربما تونس واستشعرنا هذا الخطر بعد ان كثرت التشكيات من الدخلاء ومن استعمال موازين غير قانونية ومن الغش واستبلاه الحرفاء الى ان وصلنا الى هذه المرحلة الخطيرة حيث فقد السوق اغلب حرفائه او بالاحرى هربوا منه تفاديا لسوء المعاملة ولاخلاق بعض الباعة التي لا تطاق
هجروا السوق التاريخي للاسماك بعاصمة الجنوب واكبر سوق في تونس الى المحلات التي فتحت في كل مكان وتوفر كل انواع الاسماك طيلة اليوم في ظروف صحية مقبولة لاغلبها ومعاملة ممتازة للحرفاء والبعض الاخر هاجر لباعة السمك الذين ينتصبون في المراكز ويتزودون حسب رغبة الحرفاء الاوفياء ويوفرون بضاعة ممتازة بعيدا عن الغشة والسرقة
بعض الباعة اوصلوا سوق الحوت لما يعانيه اليوم ومن الصعب جدا ان يعود كما كان اللهم الا في بعض المناسبات القليلة والقليلة جدّا
حافظ كسكاس