صفاقس وأزمة الغاز : سقوط أوّل جريح والقادم قد يكون أخطر
ازمة الغاز في صفاقس تتجدّد في نفس الموعد وكان القدر يابى ان يتركنا في راحة او ان يخفف عنا عبء الحياة فبعد السكر والحليب والزيت والارز ياتي الدور اليوم على الصفاقسية ليعيشوا ازمة غير مفهومة لقوارير الغاز.
هذه الازمة القت بظلالها على الجميع واصبحت محل تندّر واحتقان ونوع من “الهبلة” فشاحنة الغاز التي تخرج من المخازن تتبعها عشرات سيارات التاكسي في مظهر ابكاني ولكنه اضحك الكثير لدرجة انهم ردّدوا اغنية “للّة العروسة عالسلامة جيتي” وطبعا وبعد كل هذا لابدّ من الحوادث ان تقع في ظل الازدحام ورمي القوارير وافتكاكها من الشاحنة وحوت ياكل حوت.
امس وبطريق الافران تعرض سائق سيارة تاكسي الى اصابة بليغة في اصبع رجله بعد ان سقطت عليه قارورة غاز يبدو ان صديقه رمى بها اليه ولكنه لم يحسن مسكها.
هذه الحادثة البسيطة قد تكون مؤشرا لحوادث خطيرة وخطيرة جدا خاصة من الخصومات بين سواق التاكسي والمواطن الذي تفتك من امام عينيه قوارير الغاز المنزلي لتذهب وقودا لتحقيق مكاسب كبيرة.
الاغرب من كل هذا الصمت المطبق للدولة والوالي والمسؤول وكان الامر لا يعنيهم او لنقلها صراحة صفاقس لا تعنيهم واهلها “عاقلين” لذلك فهم ينتظرون ….وينظرون ..ويراقبون …احذروا هبة الصفاقسية فانتم تعرفونها ولا تراهنوا على هدوء الصفاقسية فقد ينقلب جحيما لا احد يعرف نهايته.
حافظ كسكاس