صفاقس ورشة عمل حول اعادة تهيئة وتوظيف المدينة العتيقة
باعتبار أن مشروع تهيئة المدينة العتيقة ليس مجرّد عملية ترميم للمباني والبنية التحتية، بل هو مشروع استراتيجي يهدف الى إعادة الروح لقلب مدينة صفاقس النابض وإعادة توظيفه كقطب سياحي، ثقافي واقتصادي مستدام.
في هذا الإطار انعقدت صباح اليوم الجمعة 26 ديسمبر 2025، ورشة عمل حول إعادة تهيئة وإعادة توظيف المدينة العتيقة وذلك في إطار المشروع العمراني لمدينة صفاقس الذي تعمل بلدية صفاقس على إنجازه بالشراكة مع وكالة التجديد والتهذيب العمراني، بإشراف السيد الكاتب العام المكلف بتسيير شؤون بلدية صفاقس وبحضور السيدات والسادة الممثل الجهوي لوكالة التهذيب والتجديد العمراني، رئيس المجلس المحلي صفاقس المدينة وأعضائه، الرئيس السابق لجامعة صفاقس وأستاذ التاريخ المعاصر والانثروبولوجيا التاريخية عبد الواحد المكني، ممثل عن معتمدية صفاقس المدينة، ممثل عن التفقدية الجهوية للتراث، ممثل عن عمادة المهندسين، جمعية صيانة المدينة، جمعية صفاقس المزيانة، جمعية المهندسين المعماريين، عدد من إعلاميي الجهة وعدد من إطارات البلدي وثلة من الأساتذة الجامعيين.
ويحتوي مشروع إعادة تهيئة وتوظيف المدينة العتيقة على صيانة المباني التاريخية، صيانة الشبكات العمومية، تهيئة الأنهج والساحات، تحسين الواجهات وحماية المنشآت التاريخية، تهيئة المسلك السياحي، تهيئة السور ومداخل المدينة العتيقة بالإضافة إلى خلق أنشطة متنوعة لإعادة إحياء المدينة العتيقة.
وأكد السيد كاتب عام بلدية صفاقس أن هذا المشروع النموذجي يهدف الى ربط المواطن بمدينته كفضاء حياة يومي وليس مجرد ممر تجاري، وجلب عدد أكبر من السياح والزائرين لاكتشاف ما تتميز به جهة صفاقس من تاريخ زاخر وذلك من خلال العمل على تهيئة البنية التحتية والخدمات الأساسية، إحداث مخطط تفصيلي لحماية وإحياء المدينة وخلق تظاهرات ثقافية واقتصادية على غرار دعم الحرفيين وتعزيز ورشات الحرف الحية والمعارض الفنية.
يذكر ان بلدية صفاقس عقدت جلسات عمل موسعة بحضور كافة الإدارات الجهوية والمجالس المحلية والاطراف المتداخلة وستواصل تنظيم ورشات عمل حسب الاختصاصات لمزيد ضبط مكوّنات المشروع بما يتماشى مع تطلعات المواطنين.





