عبير موسى: تواصل عربدتها… أسامة بن رقيقة

عبير موسى: تواصل عربدتها… أسامة بن رقيقة

14 جويلية، 18:00

الثورة يقِظة، ولعن الله من نوّمها..  وأيقظ كل هاته الأزمات والكوارث التي نعيشها اليوم.. الأغلبية يظنون أننا ندفع ضريبة القيام بالثورة.. فيما نحن  ندفع ضريبة السياسات الفاشلة للأحزاب  التي تقلدت السلطة بعد 14 جانفي. هذا الفشل الذريع التي شهدته البلاد خلال العشرية الأخيرة، نفض الغبار عن شخصيات سياسية كنا نخال أنها إنتهت سياسيا، ولعل عبير موسي عرابة الديكتاتورية في عهد بن علي، أكبر مستفيد من فشل الحكومات المتعاقبة. وبقليل من الشعبوية المقيتة التي تعلمتها من الشعب الدستورية وبدعم خارجي بعضه خفي والأخر معلن إستطاعت أن تكسب شعبية، جعلت منها تتصدر نوايا التصويت حسب مؤسسات سبر الآراء.  هذا النجاح النسبي والآني لرئيسة الدستوري الحر ، ماكان ليحدث لو نجحت الحكومات المتعاقبة بعد الثورة. هذا التقدم الذي تحققه موسي، جعل البلاد عرضة للأطماع الخارجية التي تمقت الديمقراطية وترفض الثورات، خوفا من عدوى الحرية، لتجعل من الأمينة المساعدة سابقا للتجمع المنحل الآداة والوسيلة لبث سمومها وترذيل العملية السياسية وبث الفوضي وتعطيل عمل البرلمان، ليمقت الناس الثورة ويُلعن أهل السياسة، ونعود للحزب الواحد وعاش الملك ويحيا الرئيس وتعيش الدكتاتورية، وهو ما تبحثه عنه عبير موسي بمساعدة رفاقها في الداخل والخارج. ولكن، الثورة ستجد من يوقظها من جديد ولا مستقبل للأحزاب الفاشية والديكتاتورية وسنعيش الحرية والديمقراطية بروح ثورية بعيدا عن هاته الأحزاب الكرتونية. وللثورة شعب يحميها… 

مواضيع ذات صلة