غزّة شاهدة على نكبتنا و عجزنا…حافظ القسمطيني
أتابع ما يجري في سوريا كعربي لكني لست مهتما و لا معنيا. و أمام ردود الافعال المختلفة و المتناقضة أحيانا ما يسترعي الانتباه هو ثنائية الشعب و النظام و استبعد كثيرا ان في كل هذا أن يستحوذ الشعب السوري على الاهتمام طالما هناك في اعتقادي من يهلل لما حصل و من ياسف لذلك و هم في الحالتين فئة تتمنى الخير جراء ما حصل و اخرى تتمنى الفشل !
الملفت و اسوقه في بعض الملاحظات ان السقوط كان سريعا للغاية في دولة لها الجيش السادس عربيا و غياب فعل ما يستوجب لاسترجاع الجولان طيلة فترة حكم بشار و اخيرا لماذا لا نستبق الخير محل الشر لان ما حصل في ليبيا و مصر و اليمن و تونس لا اراه افضل من الآتي !
فدعنا نركّز مع حالنا و نهتم بشؤوننا فغزّة شاهدة على نكبتنا و عجزنا لاننا من طول متابعتنا نسينا و انصرفنا للبحث عن قوتنا قبل ان يصيبنا ما اصابهم فليس اكثر من ابادة و تجويع و تنكيل تتناقله الشاشات على انه اعلام يواكب و الحال انه فقط شاهد في حين الانظمة في سبات و لا اراهم سيفيقون يوما