في ايتيقا المسؤولية… أو حين تقتل الكفاءة لخلل في النظام..بقلم فرحات بن يونس

في ايتيقا المسؤولية… أو حين تقتل الكفاءة لخلل في النظام..بقلم فرحات بن يونس

7 مارس، 18:30

مسؤول يقع تعيينه على رأس إدارة ما جهوية أو مركزية تقع محاسبته منذ اليوم الأول أو حتى الشهر الأول… في الواقع هو ما زال يتلمّس طريقه ويسعى للفعل عبر الفهم ولكن حين يكون هناك من ينتظره في الطريق يصبح للأمر أكثر من دلالة خاصة حين يكون المهاجم بإسناد حزبي متقلب منجي منصر خبرته أروقة المندوبية الجهوية للتربية للمهدية على مدى عقدين من الزمن كرئيس مصلحة، مدير مساعد ثم مندوب حتى انبرى له أحد ملائكة نداء تونس المؤثرين على ناجي جلول وزير التربية حينها لينقله لا لسبب ألا لأنه اصر على تطبيق القانون دون غيره من الحسابات ” تحت الطاولة ” وهو ما كان… التحق بمدنين وفعل فيها ما جعلها تعيش نقلة نوعية وحين عاد للمهدية من جديد لم يغفر له ناقل الرسالة وهو الذي غير جلده من حزب لحزب لكتلة لتابع فواصل تهجمه ادخل صلب موضوع واقعة شربان، فأسأل هل أن المندوب الجهوي شمسا لتضيء على عشرات ان لم تكن مئات المؤسسات التربوية؟ وهل بدون قيام كل مسؤول بدوره المناط بعهدته يمكنه أن يحكم ويقرر ما يراه مناسبا للمنظومة وما هو خارج عنها؟ أين مدير المؤسسة المسؤول الأول عن معاينة كل إخلال والابلاغ عنه؟ أين الإطار البيداغوجي الذي يعاين ما هو مناسب لسير عادي للمنظومة؟ أين مدير المرحلة الابتدائية ورئيس المصلحة والاعوان المكلفين بمتابعة السير العادي للمؤسسات التربوية وتقاريرهم اليومية المتعارف عليها ؟أعود لأصل القضية وهي لباس المدرس أو المدرسين… وأغرب ما فيه بلاغ وزارة التربية… العودة إلى مدونة سلوك وأخلاقيات الموظف العمومي… هل هذا كاف؟ اتحداها أن نجد في تلك المدونة ما يمنع المدرس من لباس ما… ما هو متوفر هو مذكرة صدرت أيام منصر الرويسي وغموضها أكثر من وضوحها… الحديث عن اللباس اللائق لا معنى له لسبب بسيط وهو أن كل لباس يصبح لائقا من منظور حامله… وزارة التربية تضحي كالعادة بمسؤوليها منعا عن نفسها من فتنة تصيبها والاجدر بها أن تصدر الترسانة القانونية التي تحدد شكليا وقانونيا كل ما يمنع اي اشتباه أو لبس … لم ولن ” الزمخشرية” يكن هذا دفاعا عن مندوب اشتغلت معه طويلا وخبرته… ” طز في المنجي المندوب ” بقدر ما هو دفع لوزارة التربية لدفعها لحماية مسؤوليها ليس في خطئهم ولكن في فعلهم في اتجاه حمايتهم حين يقررون وحينها لها أن تحاسب المتخاذلين،المتهاونين منهم ومنهن …ولجبريل الأصيل في مواقفه أقول دع عنك همك فلو كنت جبريلا فعلا لما تنقلت بين الرسل بحثا عن ذات لا تجد هوى فيك فأتلفتك وقالت ما انت بعماد لي…منجي أيها المنصر المنتصر للتربية كما عهدتك… أقول لك فقط يا جبل ما يهزك ريح وأدرك تماما أن ما يؤرقك هو مستقبل التربية لا غير ولا تنسى انك اتخذت كل الإجراءات المناسبة والكرة في ملعب الوزارة التي تعرف مكانتك

مواضيع ذات صلة