في ذكرى انبعاث جريدة الصباح …سارة عبد المقصود

في ذكرى انبعاث جريدة الصباح …سارة عبد المقصود

4 فيفري، 15:00

تم انتدابي في اواسط السبعينات ..والحاقي بالقسم الثقافي بينما كنت أخير العمل في قسم الشؤون الوطنية او السياسة الخارجية.
لم أكن منتجة وصبر علي رئيس القسم سي صالح الحاجة…كان أول موضوع كلفني به متعلقا بمعرض رسم بدار ابن رشيق..توجهت ولم أفهم شيئا ..معلقات كلها خطوط. سألت على الرسام ومن حسن حظي أن قدم.. وطلبت منه تفسيرا للرسوم وكان لي ذلك.
ثاني موضوع تعلق بأجراء حوار مع فنانة مصرية لقبها صبري…توجهت لنزل افريكا رفقة المصور ووجدتها في المطعم رفقة ” شلة” وكنت ابدو صغيرة ساعتها..وعندما قدمت نفسي لها قهقهت وقالت: انت اصلك صحافية أو تلميذة..” صبت علي سطل ماء بارد” انما تماسكت.
كنت أبحث على طريقة للالتحاق بالقسم الوطني…ووجدت ضالتي في ركن خواطر المفتوح لعموم الصحفيين حيث يتم تجميعها لدى سي عبداللطيف ويتولى الاختيار.وكان ثمن الخاطرة ساعتها بدينار.
فزت بقصب السبق في النشر وبلغتني همسات باني صفاقسية وسي عبداللطيف صفاقسي لذلك يميزني او اني طامعة في دينار…بينما كنت تثبيت ذاتي في القسم الوطني
المهم لم يطل الأمر واذا بسي الحبيب شيخ روحو يدعوني لمكتبه و في العادة لا يستقبل سوى رؤساء التحرير والاقسام..شجعني وأثنى على الخاطرة المنشورة والمتعلقة بالاشهار..لم اكن ضد الاشهار كعملية تسويقية وانما ضد معلقة غزت الشوارع لسيدة مرتدية مايوه شبه عارية وممددة على منضدة..من جملة ماقلت..المراة ليست سلعة..الاشهار تعلق بالمنضدة والناس تتفرج على المرأة الجميلة بل وصل بي الأمر الى الرأفة بالشباب المضطهد والدعوة الى التماهي في الاشهار مع طبيعة البيئة.
بعد مدة قصيرة من هذه المقابلة تم تحويلي الى قسم الشؤون الوطنية تحت انظار سي عبداللطيف الفراتي حيث وجدت التأطير وكان خير استاذ.

مواضيع ذات صلة