
كبّر الصورة : زياد الرحباني…ملاّ إنت….رياض يعيش
رحيل المبدع الاستثنائي نجل سفيرة النجوم فيروز زياد الرحباني مثّل فاجعة كبيرة، ليس لأنه ابن فيروز بل لأنه زياد الرحباني المتفرّد والذي لا يشبه إلا نفسه. رحيل زياد ذكرني بحكاية الدوعاجي:
عاش يتمنى في عنبة مات جابولو عنقود
ما يسعد فنان الغلبة كان من تحت اللحود
كم من زياد في حياتنا وكم من حكاية من حكايات الدوعاجي تعيش بيننا!!! نحن لا نستفيق وإن رحلت قبائل من الأحبة والأصدقاء والخلان!!!
وإذا كنا نعلم أنّ زياد لا يصادق إلا إذا أحبّ ولا انفصام في شخصيته ولا في سلوكه ولا في ردود أفعاله. وأنّ زياد كان يتّكل على الفكاهة والسخرية والنقد اللاذع كمكوّن رئيسي لإيصال أفكاره ومواقفه ورسائله الإجتماعية والفنية والسياسية فإننا نتساءل لِمَ لم يخبره من كره نقده بأنه يحبه في حياته قبل مماته؟
يوم غادرنا زياد الرحباني تسارع الجميع للتعبير عن حبهم الكبير له فكتبوا لروحه ورثوه وأهدوا روحه بساتين ورود !
وكأن زياد الرحباني يقول لهم الآن: لِمَ لم ترسلوا زهوركم وأنا بينكم فما نفع باقات الزهور على نعشي وعلى قبري وفي ذكرى وفاتي ؟ !