
كبّر الصّورة: ستتحرّر القدس حين نحمل العلم والعمل كما نحمل الهمّة !…رياض يعيش
ونحن على أعتاب سنة تربوية، تعليمية،ثقافية، معرفية جديدة، نجدّد فيها الملابس والأثاث والأدوات والكراريس والكتب والقاعات والكراسي والطاولات والمدارج والأعلام والساحات. راجين أن تكلل مجهودات أبنائنا بالتألق والتميز… هكذا نحن هذه الأيام، نستعد لاستقبال سنة تربوية وعيننا على القدس وغزة واليمن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان وقطر ومصر وتونس…
وإن كانت فلسطين ليست أرضا محتلة فقط، بل هي قضية أمة ولن تتحرّر بالشعارات وحدها وبالمنشورات وحدها وبالأهازيج وحدها. القدس لن تتحرر إلا إذا عدنا إلى أنفسنا وحملنا القلم والعلم والعمل كما نحمل الهمّة!
القدس تحتاج إلى عالِم ينتج ولا يستهلك، وإلى عامِل يتقن عمله، وإلى إعلامي يقول الحق بقوة، وإلى فنان يرسم معاناة غزة، وإلى سياسي لا يساوم، وإلى مواطن يرعى وطنه كما يرعى مسكنه، وإلى طبيب ومهندس ومعلم وميكانيكي وجزار وملاح ومقاول وسائق وبائع لا يغش ولا يسرق ولا يعمل وفق نزواته …
وجدير بالذكر أن الناجحين في العالم المتقدم يشاهدون نفس الشمس ويتنفسون نفس الهواء، لكن لديهم شيء آخر إضافي. لديهم حب المعرفة والنشاط والمبادرة. هم لا يكررون نفس السنة سبعين مرة ويعتبرونها حياة!
لنحرر عقولنا من الجهل
ونحرر أيدينا من الكسل
ونحرر قلوبنا من الغلّ
فإن تحررت عقولنا وأيدينا وقلوبنا تحررت أنفسنا وتحررت قدسنا !
” إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” سورة الرعد/ آية 11
Wadii
رياض يعبش