كبّر الصّورة : هذا الأمر سيمضي….رياض يعيش
26 سبتمبر، 21:15
ركبت سيارة أجرة وانا في عجلة من أمري ، كان السائق متوترا ومنزعجا ورد على تحيتي بتهجم. ابتسمت له وتركته للحظات حتى يهدأ.
لاحظ أنني أحمل معي كتابا، فسألني: “علاش يحكي الكتاب”
أجبته:” تحب تعرف موضوع الكتاب”
قال لي: “والله ماذبيا، بالكشي نرتاح “
قرأت لغة جسده فأدركت أنه صادق في مسعاه وطلبت منه أن يفتح الكتاب بطريقة عشوائية، فكانت الجملة التالية هي أول ما أثارت انتباهنا، حيث قرأنا:
“هذا الأمر سيمضي” أخيرا ابتسم وقال لي: اش معناه؟
قلت له: معناها… إن كنت فرحا فلن يدوم فرحك، وإن كنت حزينا فلن يدوم حزنك.
ابتهج واطمئن وأوقف التاكسي راجيا مني أن أكتب له الجملة بخط يدي على ورقة.
ودّعنه قائلا: احتفظ بها في رأسك وقلبك وعلقها داخل التاكسي لتكون صدقة جارية لي ولك. وإن هذا الأمر سيمضي .