كبّر  الصّورة : هل يتغيّر المعلّم والوليّ حتى يتغيّر التلميذ والطالب؟…رياض يعيش

كبّر الصّورة : هل يتغيّر المعلّم والوليّ حتى يتغيّر التلميذ والطالب؟…رياض يعيش

25 سبتمبر، 21:15

ليس لنا مثقال ذرة من شك في أننا نستيقظ بداية كل سنة تربوية وتعليمية جديدة على حقيقة لا تخفى على حابل ولا على نابل.
تقول الحقيقة: إن المشهد المدرسي والجامعي يحتاج إلى إصلاح الشقوق والتصدعات التي تعتري الصلة بين بعض الأبناء والأولياء وبين بعض التلاميذ والمربين…
وإذا كان المعلم والأستاذ والدكتور والمدير والأب والأم يمنحون المتعلم مجموعة كبيرة من العلوم والفنون والآداب والنظريات والدراسات والاكتشافات… فإن دوائر الوعي والثقة والاهتمام والحنان والرضا والقدرة والرغبة والتوازن والإيمان والأخلاق والنضج والخيال والدافعية والسلام الداخلي، تحتاج إلى استجابة إيجابية، حتى لا تتدحرج شخصية المتعلم كورقة الخريف نحو دوار الإسفاف والابتذال والميوعة والانحراف والعنف والمخدرات والمنكرات…
ولأن ترك الذنب أيسر من طلب المغفرة، فإننا نحلم، بل نرجو، والأمر ليس مستحيلا، أن يعلّم المعلم التلميذ كيف ينتقي الكلمات وكيف يحترم مشاعر الكبير والصغير وأنّ الأفكار الخلاقة قادرة على جعل الحياة مميزة وأنّ الإنسان الذي لا هدف له يصبح هدفا للآخرين.
وإننا نحلم، بل نرجو، والأمر ليس مستحيلا، أن يتعامل الأمهات والآباء مع أبنائهم بكثير من الذكاء العاطفي.
اُحضنوا أبناءكم كل يوم، قبلوهم كل ساعة، حفزوهم كل حين. إنّ كلمات من فصيلة: ياغبي، ياشيطان،
“يامسطك”، يابهيم… تجعل الطفل الصغير يكبر بين أحضان الرذيلة والتدخين والمخدرات وماشابهها. بحثا عن رد فعل يري أنه الجسر المريح الذي يعبر من خلاله نحو النقمة والهروب… فهل نتغيّر لتتغيّر أحوالنا؟

مواضيع ذات صلة