
ككل مرة:الإعلام الإماراتي في بث مباشر لتجمعات عبير موسي
بث مباشر لكل تجمعاتها، نقل مداخلاتها في البرلمان بشكل فوري، مقالات تمجدها، ومواقع إلكترونية لا تتحدث سوى عن مناقبها. هكذا يفعل الإعلام الإماراتي مع رئيسة الدستوري الحر، الذي جعل من عبير موسى مناظلة سياسية، وجعل منها بشيرة بن مراد أو توحيدة بالشيخ أو عزيزة عثمانة وحتى عليسة تونس الجديدة. والحال أن موسى إرتوت من نظام دكتاتوري قامت عليه ثورة، ولكن فشل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة نفض عنها الغبار وأصبحت بطلة قومية كما يصورها الإعلام الإمارتي، الذي جند كل قنواته التلفزية ومواقعة الإلكترونية ليصور عبير موسى على أنها المنقذة لتونس، ببث الفوضى داخل البرلمان وترذيل العملية السياسية وسخط الشعب على الدكتاتورية والحنين لأيام الدكتاتورية. هذا الإهتام لم يكن عشوائيًا ولا من قبيل المصادفة، بل خطة ممنهجة لها أهدافها.
وبعيدًا عن أصابع الإمارات الممتدة في العديد من العواصم العربية ، فإن دور أبو ظبي داخل تونس بدأ في التصاعد خلال الآونة الأخيرة مستغلًا أدواته الناعمة وعلى عبير موسى في محاولة لاختراق المنظومة السياسية للتحكم في أدوات توجيه الرأي العام وصناعته وفق أهواء حكام الخليج الذين تزعجهم ديمقراطيتنا حتى ولو كانت عرجاء.
أسامة بن رقيقة