كميّات من سرطان البحر ملقاة على سواحل نقطة بمعتمدية المحرس!

يبدو أن ظاهرة صب فضلات المصانع لم تتمكن مصالح السلط المحلية والجهوية من القضاء عليها، حيث تتخلص عدد من المصانع فضلاتها السامة على حافة البحر ضاربة كل قوانين الدولة التونسية التي تجرم هذا التصرف عرض الحائط.
أكوام وكميات هامة من الفضلات الصناعية المتمثلة في سلطعون البحر متعفنة ملقاة بمنطقة نقطة (تحديدا على مسافة 200 متر عن مدرسة الابتدائية نقطة و1 كم قبل شاطئ الشفار القديم) بعمادة الشفار بمعتمدية المحرس من ولاية صفاقس أجبرت عددا من المواطنين على اطلاق صيحات فزع بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه، والتي أصبحت مصدرًا لتكاثر وجود الخنازير البرية بالجهة وكذلك الحشرات السامة والجرذان والعقارب السامة، محذزين من أن ذلك سيتسبّب في كارثة بيئية وفي إنتشار أمراض خطيرة خاصة مع تواجد طيور مهاجرة بتلك المنطقة.
وتعتبر هذه الكارثة ليست بالحديثة، فالمصبات متواجدة منذ أشهر في عدة اماكن أخرى والاكوام العشوائية في تزايد يومي، في ظل صمت السلطات المحلية والجهوية.
ووجه متساكنو نقطة بمعتمدية المحرس نداء استغاثة للسلط المحلية والجهوية من أجل وقف هذا الاغتصاب الصارخ في حق البيئة بالمحرس ولتفادي كارثة بيئية حقيقية، مطالبين بالتدخل وفتح تحقيق للبت في الموضوع ومعاقبة المتسببين في هذه الكارثة البيئية التي تشكل خطرا حقيقيا في حق الجهة.
✍️وائل الرميلي