لابُد من وجود مسؤولية للقائمين على المساجد….أبو فارس
اشرنا في المقالة السابقة عن السلوكيات الغريبة في المساجد ،ونحاول في كل مرة ايجاد حلول، وتقديم بعض النصائح، فإنّ ممّن شرّفهم الله عزّ وجلّ من عباده، أولئك الذين اختارهم لخدمة بيوته ووفّقهم لذلك، مسارعين في خدمتها ، بصيانتها وتطهيرها والمحافظة عليها، المساجد الذي أذِن برفعها وبكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ سامية، ولا بُدّ للعاملين فيها أنْ يكونوا بمستوى هذا الارتقاء، فيرتفعوا عن حظوظ النفس ومطامع الدنيا، غايتهم الله تبارك في علاه، منشغلين بذكره سبحانه لا تلهيهم الدنيا، فينبغي أنْ يسود في المسجد جوّ المحبة والأخوّة، دون الحسد والبغي وسوء الظنّ، وأخصّ بذلك العاملين فيه، فبالمحبة والنصيحة المليئة بالرحمة والحكمة واللطف نستطيع التخلّص من أكثر المشكلات، ولكن في اعتقادي، لابد من وجود مسؤولية للقائمين على المساجد اولا، بتوفير مكتب ضبط في الإدارة، كي يتسنى قبول جميع المستندات، بإبرام قوانين جديدة تتماشى مع عصرنا، في تحيين واجبات اطار المسجد وتحديد مهامه كتابيا ، كتابيا في وقت فتحه وغلقه ونظافته، كتابيا في تحديد امام خمس اول ومعوض متبرع ثاني وثالث ونفس الشيء للمؤذن متبرع ثاني ثالث، كتابيا وبرعاية وموافقة إدارة الشؤون الدينية، في جمع التبرعات بموافقة إدارة الشؤون الدينية التي يجب ان تكون الا لصيانة المسجد لا غير، في تحديد أجور الامام و المؤذن وعامل النظافة، بتكوينهم ورسكلتهم اكاديميا أسبوعيا ان لزم الامر، واعطاؤهم منحة محترمة للتفرغ لخدمة المسجد، في قانون حماية اطار المسجد من العنف اللفظي والمعنوي، وإخلاله بنظام او نظافة المسجد ولنجاح كل ما سبق، وجبت المراقبة الدائمة في المساجد لا في المكاتب وثانيا وهو الأهم حث الأئمة اسبوعيا لحملة توعية المصلين بآداب المساجد وحقوقهم وواجباتهم وردعهم يلين علميا ودينيا.
أبو فارس