
للحقيقة والتاريخ على “هامش” قمة العرب: كان العرب يهابون بورقيبة حتى وإن هزأ بهم ! مصطفى عطية
وأنا أتابع كلمات ملوك وأمراء وشيوخ ورؤساء العرب، وقد عاث أغلبهم في اللغة العربية إفسادا، لا يأتيه أردأ تلاميذ المرحلة الأولى من التعليم الإبتدائي، تذكرتيوم شارك الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في القمة العربية المنعقدة في شهر جانفي من سنة 1984بالعاصمة المغربية، الرباط، وكان ملك دولة عربية “كبرى” يلقي كلمته متلعثما ومتعثرا ومتهجيا حروفها، فٱنفجر بورقيبة قائلا، وقد نسي أن الميكروفون أمامه مفتوح،: ” كسرلها كرايمها اللغة العربية “!!! صمت الحضور من هول الصدمة في حين إنفجر الملك الحسن الثاني ضاحكا حتى كاد بستلقي على ظهره. لم تقدم تونس إعتذارا لهذه الدولة رغم أنها ساهمت في خلاص رواتب الموظفين التونسيين في تلك الفترة المشحونة بالأزمات الإقتصادية والإجتماعية والنقالية، ولم تعر أي إهتمام لرد فعلها، كما لم تكن تلك الدولة “الكبيرة” و”المانحة” تجرؤ على إعلان غضبها من بورقيبة ومن تونس !