لماذا توجد وتستمر ظاهرة الاغتصاب اللغوي لدى العامة والقاعدة بعد أكثر من 60 سنة من الاستقلال؟.
هذا السؤال الكبير والمثير كان منطلق دراسة جديدة / قديمة للحديث مجددا عالم الاجتماع محمود الذوادي حول وضع اللغة العربية التي هي اللغة الرسمية للبلاد التونسية و تتعرض كما جاء في السؤال الى عملية ممنهجة للقضاء عليها من قبل قائده السابق الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة حسبما اكده الدكتور محمود الذوادي في دراساته القديمة / الجديدة حيث دأب على ابراز الاسباب الحقيقية لتردي وضع اللغة العربية وانحدارها تدريجيا نحو الاندثار كلما تسنت له الفرصة لأثارة القضية و لفت الانتباه لضياع مكانتها كلغة ام بالنسبة للتونسيين جراء اغتصابها بأيدي قاد تها وابنائها الذين انساقوا وراء تبجيل التعامل باللغة الفرنسة بدل ا للغة العربية سواء في المنزل او في الشارع او في الادارات او في وسائل الاعلام حيث تسود اللغة الفرنسة في مجال التواصل مع المتفرجين او المشاهدين…
الحديث في هذه القضية البائسة يطول ونكتفي بتوجيه عبارات الشكر والاحترام والتقدير الكبير لعالم الاجتماع الدكتور محمود الذوادي الذي لا ينفك يذكر بوجوب صيانة اللغة العربية وانقذها من الاغتصاب و الموت والاضمحلال . .
محمد الطريقي