لهذه الاسباب تحالف رجال الدين مع رجال السياسة….الفة يوسف
في كثير من لقاءاتي وكتاباتي أؤكّد فكرة بسيطة:
تعدّد المعاني الممكنة في القرآن يجعل التّآويل متعدّدة…وهذا يعني أنّ من سيفرض المعنى “كذا” هو الأقوى أو صاحب السّلطة..لذلك تحالف رجال الدّين مع رجال السّياسة من التّاريخ إلى اليوم…
وليس هذا خاصّا بالقرآن، وإنّما بكلّ ما يستند إليه البشر لاستنباط تصوّر للكون يفرضونه على سواهم…
بعبارة أخرى، حتّى تأويل القوانين يفرضها من له سلطة القوّة…وهذا تاريخ البشر:
قوّة خفيّة تغلّفها إيديولوجيا تتجمّل…هذا نفس ما نراه منذ أكتوبر الماضي…القوّة، وإن تكن غاشمة في رأينا، هي الّتي تفرض نفسها…وذلك رغم منظومة “حقوق الإنسان” الّتي يتجمّل بها الغ رب.
البشر يتصارعون…والقويّ في لحظة مّا هو من يفرض رأيه…في انتظار تغيّر الكون الضّروريّ دوما…فيغدو القويّ ضعيفا وتتبدّل الأدوار…
والحقيقة الّتي لا يذوقها إلا العارفون، هي أنّ هناك قويّا واحدا…يحرّك هذا كلّه…فلا غالب إلاّ الله…ولا يضيع أيّ فعل مهما يبد بسيطا…وتستمرّ المسرحيّة…عسانا نتعلّم الدّروس ونرتقي بنفوسنا…