مبالغة في تعظيم ونفخ صورة أصالة نصري في إختتام قرطاج…سمير الوافي
مبالغة في تأليه وتعظيم ونفخ صورة أصالة نصري في إختتام قرطاج…شارك فيها فنانون وموسيقيون وجمهور…تحولت إلى تحقير وتقزيم لفنانين توانسة منهم لطفي بوشناق ونجاة عطية بمقارنات ساذجة وسخيفة ومؤذية…التونسي للتونسي نقمة كالعادة…رغم أن المقارنة لا تجوز لأن وراء أصالة ماكينة جبارة إسمها روتانا…ومخابرات دول كافأتها على مواقفها السياسية…فالصوت وحده لا يكفي مهما كان جميلا ومتمكنا…!!!
ومهرجان قرطاج دفع لها أجرا خياليا بعد أن ظلت تتمنع لمدة عامين بشروط مادية مشطّة قبل الإتفاق…وتلك الأغنية التي غنتها عن تونس و ركبت كلماتها التونسية على لحن قديم…ومعها كلمات المجاملة المعتادة لتونس…كلّفتنا أجرا ضخما بالعملة الصعبة دفعه المهرجان دون إسترجاعه من المداخيل…بينما لم ينل لطفي بوشناق بمقامه الكبير في حفل الافتتاح…سوى نصف ما طلبه من المهرجان…وهو مبلغ لا يتجاوز ربع ما تم دفعه لأصالة نصري في الاختتام…بعد نصف قرن من الغناء والعطاء و الرقي…!!!
ومع ذلك يحاول البعض تأليف المقارنات المؤذية…للحط من شأن لطفي بوشناق ونجاة عطية وزياد غرسة وغيرهم من الفنانين التوانسة الكبار…الذين لا توجد وراءهم ماكينة إنتاجية ودعائية جبارة…وأجورهم سخيفة مقارنة بما يعطى لنجوم الشرق…ويغنون في مهرجانات لا يجدون في أغلبها حتى غرفة بسيطة وعادية لتغيير ملابسهم قبل الحفلات…!!!
سمير الوافي