
متى تنتهي أزمة الدكاترة الباحثين؟ ومن المستفيد من استمرارها؟
في جل الدول المتقدمة التي بلغت درجات عليا من النمو والتقدم لا تجد دكاترة عاطلين أو مهمشين خارج سياق البحث والمخابر .
ذلك أن هذه الدول تؤمن بأن مفتاح التمدن والرقي الحضاري هو البحث العلمي والتكنولوجي في شتى الميادين . بل إن العديد من هذه الدول تستقطب دكاترتنا وباحثينا وتغريهم بشتى المنح والامتيازات المالية .
أما في تونس فلا زالت أزمة انتداب الدكاترة قائمة ومحاولة تأبيد تهميشهم وحرمانهم من المساهمة في تطوير البلاد والرقي بها تتواصل رغم أن عددهم ليس كبيرا وانتدابهم ليس بالأمر الصعب نظرا لكثرة العقود والالحاقات العرضية والهشة والتي تحمل الغث والسمين للتدريس دون شهادة الدكتورا ودون خبرة في التدريس .
إن فائدة الدكتور للبحث والعلم في مرحلة ما بعد الدكتورا أفضل من مرحلة ما قبل الدكتورا .
إن المناظرات الفاقدة لأهلية التقييم والإنصاف نظرا لقلة الأماكن المفتوحة ولما يشوب بعض لجانها من ضغوط إيديولوجية وانطباعية ومصالح خاصة في بعض الأحيان كل ذلك ساهم في تعميق الأزمة .
ولا زال الأمل الوحيد القائم هو تدخل سيادة رئيس الجمهورية للإدماج الاستثنائي ل 5000 دكتور قياسا بما وقع لحل أزمات الأطباء الشبان والأساتذة النواب وعمال الحضائر والمناولة والذين تبلغ أعدادهم عشرات الآلاف.
فمتى ينتبه أساتذة الجامعات بأنهم دكاترة مثلنا ومن المفروض أن يناصرونا كما فعلت عمادة الأطباء ونقابات الأساتذة والعمال لا أن يقفوا ضدنا في المجالس العلمية والهيئات النقابية .
👍