
مجلس الصحافة: “الكرونيكورات” وراء تراجع ثقة التونسيين في الإعلام.
أظهرت دراسة حديثة أعدها مجلس الصحافة أن 82% من التونسيين فقدوا ثقتهم في الإعلام التونسي. ويعود هذا التراجع إلى “الكرونيكورات”، وهم المعلّقون الدائمون على الأحداث في البرامج التلفزيونية والإذاعية، حيث حمّلهم المستجوبون جزءًا كبيرًا من مسؤولية التدهور الذي يشهده الخطاب الإعلامي في السنوات الأخيرة.
وتشير المعطيات إلى أن هؤلاء المعلقين، الذين أصبحوا وجوهًا يومية مألوفة لدى المتلقي التونسي، متهمون بعدم الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية التي تقتضيها مهنة الصحافة.
وقد عبر عدد واسع من المشاركين في الدراسة عن استيائهم من غلبة أسلوب الإثارة والصراخ والجدال في مداخلات الكرونيكورات، مقابل غياب التحليل العميق والنقاش الهادئ المبني على المعلومة الدقيقة والمعطى الموثوق، مما ساهم في تعميق فجوة الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور.
كما كشفت الدراسة أن 64% من التونسيين لا يثقون بالإعلام التقليدي بصفة عامة، في حين ترتفع هذه النسبة إلى 78% لدى الفئة العمرية بين 18 و35 سنة، وهي شريحة تمثل النسبة الأكبر من مستهلكي المحتوى الرقمي. وتبرز نتائج الدراسة أن قرابة 80% من الشباب باتوا يعتمدون على تطبيق “تيك توك” كمصدر أول للمعلومة، متجاوزين بذلك القنوات التلفزيونية والإذاعية.