محكمة العدل الدولية تلقى نفسها اليوم في مأزق حقيقي … أ.د الصادق شعبان
اذ من ناحية لا يمكن لمحكمة الا تستجيب لمطلب وقف الحرب كاجراء تحفظي في جريمة إبادة جماعية !…
و من ناحية اخرى نعلم ان اسرائيل ترفض وقف الحرب و تساندها الولايات المتحدة و نتنياهو خرج البارحة مذكرا مهددا ( العالم و المحكمة ) رافضا وقف الحرب …
ماذا سوف يحدث يا ترى في الأيام القادمة ؟ فالإجراءات التحفظية لمحكمة العدل الدولية ملزمة ، و ذات تطبيق مباشر !…
ماذا سوف تفعل الأمم المتحدة في حال رفض إسرائيل وقف الحرب ؟ ماذا سوف تفعل المحكمة ؟
سبق ان قلت في تدوينة سابقة ان المحكمة لن تقر بوجود جريمة إبادة ضد الفلسطينيين ، مع اعتراف في نفس الوقت بخطورة ما يحدث و وجود جرائم اخرى جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية …
لكن هذا قد تقوله بعد سنوات ، بعد اجراءات و نقاشات مطولة …
لكن الآن، قبل النظر في الأصل، مطلوب من المحكمة ان تنظر في مسائل تحفظية اهمها وقف الحرب ، و لا مفر من أخذ القرار في الأيام القادمة …
قد تكون هذه هي الضربة القاضية للأمم المتحدة …
من المفارقات ان الأمم المتحدة هذه التي قامت إثر حرب ضد اليهود قد تنتهي بسبب حرب قام بها اليهود …