محمد الحبيب السلامي يكتب عن الخلاف في ليلة الشك
السلام عليكم في رؤية هلال كل عيد
فيم أفكر ؟ في خلاف ليلة الشك
دخول شهر رمضان وخروجه يثبت، شرعا، برؤية الهلال، ويعلن عن ذلك المجلس الشرعي، هذا ما تعارف عليه التونسيون والتونسيات في عهد الحماية. ولأن الناس كانت ثقة أغلبهم بالسلطة مهزوزة فقد كان البعض منهم يعتمد الحساب الفلكي بالرجوع إلى بعض علماء الفلك ولا يقبلون بلاغ المجلس الشرعي إن خالف الحساب الفلكي.. ولما وصل الحكم إلى بورقيبة، ودعا إلى عدم الصيام في رمضان مساهمة في الجهاد وبناء الدولة وأعلن أن ثبوت الشهر يتم بالحساب كيف قابل الشعب الدعوة واعتماد الحساب ؟ رفض الدعوة، وليلة الشك خرج الآلاف في كثير من المدن مستطلعين رؤية هلال العيد، وأذكر أنني لم أر في حياتي الآلاف الذين خرجوا في صفاقس وامتلأت بهم ساحة بو دوارة خلف سور صفاقس كما رأيته في مغرب ذلك اليوم، وبذلك يعلنون عدم ثقتهم في السلطة، فهم مع الحساب إن اعتمدت الرؤية، وهم مع الرؤية إن اعْتُمِدَ الحساب في دخول رمضان وخروجه…. بماذا تفسرون هذا وبماذا تعلقون ؟وكل عام وكل عيد وأنتم بخير