محمد الحبيب السلامي يكتب  عن الشيخ أبو الحسن الكراي شُهِرَ (الخموسي)

محمد الحبيب السلامي يكتب عن الشيخ أبو الحسن الكراي شُهِرَ (الخموسي)

15 افريل، 11:00

السلام عليكم وعلى مشائخكم
فيم أفكر ؟.. في تراجم أعلام (15)
الشيخ أبوالحسن الكراي شُهِرَ (الخموسي) :
.. هو أبو الحسن بن أبي بكر.. من أحفاد الشيخ علي الكراي، لقب (الخموسي)، ولذلك قصة تروى شعبيا، فقد تنازع على كرسي الحكم علي ومحمد ابنا مراد باي، واقتتلا، واغتنم ابن عطية الفرصة فبسط نفوذه على صفاقس، ونكل بوجهائها وعلمائها، ففروا إلى زاوية سيدي علي الكراي يحتمون بها فدخل عليهم ابن عطية بجنوده ونهب ما عندهم وأخرجهم، وكان من بينهم الشيخ أبو الحسن الكراي فقد أذله ابن عطيه وكان مخمورا وجره للشارع جرا عنيفا.. فتوجه الشيخ إلى الله يدعوه للانتقام من ابن عطية. وشاءت الأقدار أن ينتصر الباي محمد على أخيه علي، ولما بلغ الباي المنتصر خبر ما فعله ابن عطية في أهالي صفاقس فقد أرسل الباي القائد الانكشاري إلى صفاقس، ووجد ابن عطية قد فر إلى مسجد سيدي علي الكراي، فدخل عليه وقيده وجره في الشوارع مهانا، فاعتقد الصفاقسيون أن دعوة سيدي بلحسن نافذة في كل كاذب وظالم بعد مدة خمسة أيام أو خمسة أسابيع ولذلك لقب الشيخ بالخموسي… ولد بصفاقس سنة 1624… بعد أن حفظ القرآن الكريم طلب العلم على مشائخ العصر في الجامع الكبير، ثم سافر إلى مصر وجلس لمشائخ الأزهر، وأخذ من بعضهم إجازات اعترفوا له فيها بالعلم، ولما عاد إلى صفاقس أسس جامعه المعروف المشهور، وكان فيه يعقد مجالس العلم والوعظ وينشد قصائد ألفها، وكان ممن تتلمذ عليه محمد المراكشي الذي قدم من المغرب مع عائلته، فاستنجبه الشيخ أبوالحسن، وقربه منه، وألف ستا وخمسي موشحا ساعده في تلحينها وإنشادها تلميذه محمد المراكشي وألف وظيفة صوفية فيها ذكر ودعاء، ووجهها إلى شيخ أزهري يشرحها فوافق، وهي إلى اليوم تتلى في موعد معين من كل أسبوع…. ولما أحس بدنوّ أجله كلف محمد المراكشي بجامعه وأرزاقه في صفاقس والساحل… ولما توفي سنة 1703 دفنه المراكشي ورثاه بقصيدة صادقة معبرة….. رحمه الله….

والله الموفق

وللأصدقاء حق الإضافة والتعليق

مواضيع ذات صلة