مركز الفحص الفني للسيارات بصفاقس المدينة: رضينا بالهم والهم ما رضى بينا
ما حصل اليوم في المركز الفني لفحص السيارات بصفاقس المدينة مهزلة وفضيحة بأتم معني الكلمة بسبب سوء النظام والمعاملة السيئة من قبل بعض الأعوان في المركز.
فكما هم معلوم فان الفحص الفني للسيارات صار عن بعد بسبب الكورونا وصار المواطن مجبر على أخذ موعد عن بعد وكان الضغط على الموقع كبير مما جعله لا يستجيب للمواطن احيانا والذي يجد نفسه في التسلل وفي حيرة بسبب عدم قدرته على نيل شهادة الفحص الفني لتفادي المخالفات والخطايا من قبل أعوان الأمن.
وكما هو معلوم فقد ارتفع سعر الفحص الفني ب5 دنانير تمثلت في آداءات الاستخلاص عن بعد هذا إن كان صاحب السيارة لديه بطاقة بنكية بحساب جار او بطاقة بريدية ويجبر المواطن الذي لا يملك اي بطاقة على دفع معلوم التسجيل ب5 دنانير أخرى إضافية لأشخاص لديهم بطاقة ويسجلون للمواطنين بصفة خاصة. كل هذه الاجراءات والتعقيدات تقبلها المواطن على مضض وبدون رحابة صدر لاننا دولة لا تفقه في الرقمنة شيئا.
لكن ما حصل اليوم كان مهزلة فقد اتصل أحد المواطنين بمكاتبنا ليحدثنا عن الحادثة التي وقعت معه. فهذا السيد لديه موعد على الساعة 7 وربع صباحا ذهب لفحص سيارته وجد صفا طويلا من السيارات أمامه وعند سؤاله عن السبب فوجأ بالإجابة السحرية “شد الصف واسكت”. إذا ماجدوى اخذ الموعد مادام هناك صف طويل؟؟ وكانت الإجابة الموعد لمعرفة عدد السيارات التي ستمر للفحص الفني اليوم
والمركز مجهز بأربعة ممرّات للفحص تشتغل واحدة فقط وبعد قرابة الساعة دخل الممرّ الثاني للعمل فيما بقي الثالث والرابع مغلقتين لأسباب يجهلها الجميع دون الحديث طبعا عن سوء المعاملة والكلام الموجع من بعض العاملين
لا أدري متى تتغير عقلية الموظف هذه ولا أدري هل أن صاحب رقمنة الإدارات على دراية بما يحصل في إدارتنا الموقرة
تساؤلات عديدة لا تجد إجابة شافية لها ونقول دائما “رضينا بالهم والهم ما رضى بينا”