مسرحية “تيدينيت” لحافظ خليفة وغوص في التراث الصحراوي والرسم على الرمال

مسرحية “تيدينيت” لحافظ خليفة وغوص في التراث الصحراوي والرسم على الرمال

23 مارس، 14:30

في رؤية مجددة على مستوى النص والسينوغرافيا والاخراج قدم المخرج حافظ خليفة ومغامرة مسرحية جديدة موجهة للاطفال تحمل عنوان | تيدينيت ” عن نص للكاتب والشاعر حافظ محفوظ وهي تقدم طرحا جديدا لمفهوم الفن والتكاف والقيم النبيلة من خلال التراث الصحراوي وحكايات المجتمع الحساني.
وتستمد المسرحية اسمها “الــتيدينيت” من الآلة الموسيقية التقليدية التي تعكس جزءاً مهماً من التراث الثقافي في مناطق الصحراء الغربية، خاصة في موريتانيا والمناطق المجاورة. تعتبر التيدينت أحد الوسائل الهامة للحفاظ على التراث الشعبي، حيث تلعب دوراً في إبراز تقاليد وثقافة المجتمعات الصحراوية. ومع مرور الزمن، أصبحت هذه الآلة جزءاً من الهوية الثقافية للأجيال الجديدة، وذلك من خلال الاستمرار في استخدامها في سرد الحكايات وتعليم الأطفال والعائلات القيم التي تحتوي عليها القصص.
وقد اعتمد حافظ في العملية الاخراجية للمسرحية على تقنية الرسم بالرمال لأول مرة لتشكيل سينوغرافيا مباشرة تتماشى وأحداث المغامرة المشوقة .
وإثر العرض ما قبل الأول بدار الثقافة دوار هيشر تابع الجمهور الغفير من الأطفال والأساتذة والمربين والفنانين والصحفيين بشغف أطوار هذه المسرحية مقسمين اهتمامهم ما بين الرسام بالرمال تارة وبين مخرجان أنامله على الشاشة العملاقة وهو يرسم مغامرة أبا القاسم في قلب الصحراء
وقد اكتشف الجمهور لأول مرة سينوغرافيا مباشرة ذات صور مشهدية حية حينية إضافة إلى أقنعة وعرائس خيال الظل، مع مراوحة حية لحكواتي أحالنا إلى هيبة المكان والفضاء الساحر الجميل في قلب الصحراء مع مرافقة موسيقية أصلية من الثقافة الحسانية للفنان الموريطاني محمد ولد آبة الموريطاني وموسيقى مبتكرة مصاحبة لفنان الطفولة سامي دربز.
وما اعتماد حافظ خليفة على سينوغرافيا رقمية بتقنية الرسم بالرمال للمبدع الحبيب الغرابي إلا ليكون تعبيرا حي على أهمية التواصل المباشر مع الطفل لخلق صور حية تفاعلية تنمي خياله وتغذي احاسيسه بطريقة تجانس بين اللعبة المسرحية والحدث والسينوغرافيا والتمثيل وخيال الظل لخلق الجانب الفرجوي والمتكامل على مستوى الجمالية شكلا ومضمونا.
شارك في هذا العمل جميلة كامارا والعروسي الزبيدي وفاطمة الزهراء المرواني ونزهة حسني في التمثيل وفي تحريك العرائس مفيدة المرواني وكمال زهيو وفي صناعة العرائس وليد وسيعي والرسم بالرمال حبيب الغرابي واضاءة و توضيب عام كمال زهيو وازياء ماجدة محجوب .
النص للكاتب حافظ محفوظ وال موسيقى والاغاني للفنان سامي دربز وتوزيع موسيقي رامي المكوّر وعزف على آلة التيدينيت الشيخ ولد الداه ولد آبة . سينوغرافيا و إخراج حافظ خليفة
والمسرحية من انتاج شركة سيباريو للانتاج الفني وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية

مواضيع ذات صلة