من أهم …صحة الناس او فتح الحدود…الازهر التونسي

من أهم …صحة الناس او فتح الحدود…الازهر التونسي

21 جوان، 21:07

حققت البلاد التونسية نجاحا مرحليا في مقاومة جائحة كورونا و ذلك بفضل الانسجام التام بين كفاءاتنا الطبية و أصاب القرار و لكن يبدو أن هذه المكاسب مهددة بالضياع نتيجة لقرارات قد تعصف بها لا قدر الله من ذلك فتح الحدود و الرجوع للحجر الذاتي وهو إجراء أثبت فشله الذريع في بداية تسرب الوباء للبلاد التونسية فكيف نعتمد إجراء لم ننجح فيه منذ شهرين؟ و من القرارات التي تبدو لي خاطئة فتح البلاد أمام السياح و مهما قدمت من تطمينات للرأي العام فبرأيي يحمل هذا القرار مخاطر كبيرة قد تعيدنا للنقطة الصفر أو إلى ما دونها و عند ذلك لا ينفع الندم و نقع في المحظور الذي تم تنبيهنا من الوقوع فيه و تذهب تضحيات جسيمة أدراج الرياح لا قدر الله فلا تضحوا بالناس من أجل إنعاش اقتصاد الأغلب على الظن أنه لن يحصل الإجراء الثالث وهو أيضا مشكوك في نجاعته وهو الاستظهار بتحليل يتعلق بالكورونا لم يمض عليه أكثر من 72 ساعة و السؤال المطروح هنا ما هي مصداقية هكذا تحاليل ؟ و هل من ضمانات علمية مؤكدة تفيد سلامة المستظهر بهذا التحليل من الكورونا؟
بالمجمل تبدو قرارات الحكومة بفتح الحدود فيها مجازفة كبيرة قد تعرض سلامة المواطنين و صحتهم لخطر داهم إذا تفاقم قد يعرض منظومتنا الصحية للانهيار فالأرقام المنشورة يوميا من قبل وزارة الصحة تفيد بأن الوافدين على البلاد التونسية و إدا لم يقع وضعهم في حجر صحي إجباري سيشكلون عاملا لانتشار الوباء على نطاق واسع و في فترة حساسة تتزامن مع فترة الامتحانات الوطنية و ما يرافقها من تجمعات بشرية و تنقلات على نطاق واسع و موسم اصطياف تعود الناس على الخروج و التردد على الشواطئ و الفضاءات الترفيهية إلى جانب طفرة الأعراس و المناسبات العائلية فالمطلوب بكل تأكيد مزيد التريث في فتح البلاد و تغليب صحة الناس على الجانب الاقتصادي و الحرص على الانسجام الذي بشرنا بالنجاح في مواجهة الكورونا بين الكفاءات الطبية و أصحاب القرار السياسي

مواضيع ذات صلة