من عنق الزجاجة إلى قانون الفكر والزمن …بقلم ياسين فرحاتي
28 أكتوبر، 22:30
هذه رحلة و مغامرة شيقة و مشوقة في رحاب العلم و المعرفة، دافعها الرئيسي الحدس عساها تكون نبراسا للأجيال القادمة. انطلقت بتأملات ذاتية، و امتدت إلى صياغة قانون رياضي ” غير مجرب بعد ! “، نال اهتمام علماء و فلاسفة من تونس و العالم، و يكشف عن توافق حدسي مع أفكار ” نيكولا تسلا ” حول طبيعة الكون.
- من عنق الزجاجة إلى الثورة في سنة 2011 :
في سنة 2008، كتبت مقالا بعنوان :” عنق الزجاجة “، توقعت فيه حربا إسرائيلية على قطاع غزة، بناء على بعض المعلومات المستقاة من أحد التلفزات العربية المعروفة و تصريحات لأحد السياسيين، و ذلك قبل حوالي شهر تقريبا. اندلعت الحرب يوم السبت و كنت وقتها في مقر دار الحزب و قد دار نقاش بيني و بين أحد الموظفات و وعدتني بلقاء أمين عام مساعد مكلف بالبرنامج المستقبلي للرئيس و لكن كانت ثمة أمور قد منعتني من مقابلته. على أية حال طلبت مني العودة يوم الإثنين، لكني أجبتها بالقول :” ” لن أعود و قلت لها أنتم لا تريدون من يساعدكم . “
بعد بضعة أشهر قليلة، بينما انا استمع إلى جهاز التلفزة مع بعض أفراد عائلتي نتابع نشرة مسائية على قناة الجزيرة و إذا بإرسالها في القاهرة ينطق بآخر جملة في التقرير ” عنق الزجاجة ” بعد تغطيته لاجتماع حركتي فتح و حماس مع رئيس المخابرات المصرية العامة الراحل ” عمر سليمان “.
كنت أبضا، قد كتبت مقالا ثانيا في نفس الفترة بعنوان ” الباكستان بين فكي كماشة ” إثر تفجير مومباي بالهند. فقال مراسل القناة من إسلام أباد في نفس النشرة الإخبارية المسائية نفس العنوان. و كلاهما عنواني المقالين اللذين سلمتهما لسكرتيرة ” جريدة الصحافة ” و التي كان يديرها و يرأس تقريرها الدكتور “عبد الجليل بو قرة ” و قد كتب عليهما باللون الأخضر ” قابل للنشر “. و صراحة لا أعلم إن تم نشرها أم لا لكن ما أنا واثق منه أن جل ما ورد بالمقال الأول قد طبقته الحكومة التونسية في تلك الفترة مثل إنشاء ” صندوق عربي للتبرع للفلسطينيين. “
بعد تلك الفترة بأشهر قليلة، نقلت إذاعات تونسية و قناة تونس 7 بصوت الصحفية ” يسر الزنايدي ” في نشرة الثامنة مساء خبرا مفاده ان ” الرئيس زين العابدين بن علي ” قد أعلن عن ” تشكيل لجنة من كبار العلماء و المفكرين و الأدباء في العالم “. و قد كنت قبل ذلك، أتساءل كيف نستطيع أن نحكم على شخص بأنه مفكر ؟ و كنت أيضا أستشعر و أرى أن أفكاري تطبق على أرض الواقع في بلادي و ربما في أماكن أخرى.
من ذلك تراءى إلى ذهني، و كأن الرسالة موجهة إلي. ربما كان ذلك مجرد حدس. لكنه دفعني أكثر إلى مزيد العمل الفكري و القراءة و المطالعة.
لقد قلت قبل الثورة بأشهر قليلة بصريح العبارة لأختي ” نجاح ” : ” يلزمها ثورة ! “.
لقد قلت خلال أيام قليلة من خروج اول مسيرة في سيدي بوزيد لأستاذ مادة التاريخ و الجغرافيا الراحل ” محمد الرمكي ” و كان عضوا للمكتب التنفيذي باتحاد الشغل فرع القصرين أمام المقر : ” على الناس أن يطلبوا حقوقهم بأدب و حضارة ” و كلمتا ” بأدب حضارة ” وردتا حرفيا على لسان الرئيس بن علي نفسه في أحد خطابيه الأولين.
كما أنه مع اندلاع الشرارة الأولى للثورة في 17 ديسمبر 2010، في مدينة سيدي بوزيد، لما بدأ يحمي وطيس الاحتجاجات الشعبية و المظاهرات و حتى أعمال العنف ليلا، كنت في كل ليلة أؤكد على مسامع عائلتي و أخي الأصغر ” منير ” ما يلي : ” كأنني أرى ماركس و الثورة ” و كنت أكرر أيضا: ” آه لو يسمع و يعلم الرئيس هذا البيت ربما الأشهر للشاعر ” أبي القاسم الشابي ” :
إذا الشعب يوما أراد الحياة. فلا بد أن يستجيب القدر.
كما أنني كنت بطريقة أو بأخرى و هو ما قاله لي حدسي وراء تعيين وزير الداخلية الدكتور ” أحمد فريعة ” لأنه هو نفسه في حوار بعد الثورة بسنوات في حوار مع المنشط القدير ” حاتم بن عمارة ” ضمن برنامج يوم سعيد الذي بث على موجات الإذاعة الوطنية،قد صرح بأنه لم يعلم من قبل الرئيس بتعيينه بل فوجئ و هو ما يدعم كلامي و بعض حججي. - فترة الكورونا و كتابة ثلاثة مقالات بالفرنسية لقت إشادة علمية :
خلال فترة الكوفيد، و أنا أستاذ للعلوم الفيزيائية بمعهد حيدرة و طالب ماجستير في اختصاص إدارة الأعمال و الاستشراف بكلية العلوم الاقتصادية و التصرف بصفاقس، كتبت ثلاثة مقالات بالفرنسية هي في الحقيقة عصارة لأفكار منذ عدة سنوات، مضت حاولت أن أجمعها في عمل صحفي علمي. كان أبرزها :
” Philosophie de la Relativité d’Einstein “
تضمن المقال أفكار مهمة و آراء جيدة لكن أبرزها كانت هذه الجملة التي لم أكن أدر أنها كانت قد قيلت من قبلي و ربما ها أنا أؤكدها هي :
” À chaque événement, chaque réflexion, chaque pensée correspond une vibration. “
و ترجمتها إلى العربية هي :
” لكل فكرة اهتزاز خاص بها .”
و فهمي الخاص أن كل حدث، كل فكرة ، كل إحساس او شعور داخلي ترافقك موجة صوت أو ضوء. كان هذا هو تفسيري الخاصة الذي تكرر معي لسنوات.
في وقتها لم أجد من يدعمني او يناقش أفكاري ظللت مكتما عليها و حابسا لأنفاسي دون أن أتخلى عنها صبرت كثيرا و تحملت ضغط و وقع ما كتبته و كان ثمة يقين نابع من القلب بأنه قد يأتي يوم ما و تجد من يقتنع بها رغم أنها أفكار بدت لي أيضا غريبة و غامضة و محيرة جدا.
في صيف عام 2024، عرضت هذه المقالات على البروفيسور و الباحث التونسي الكبير ” محمد السبتي الظاهري ” رئيس مخبر الفيزياء التطبيقية بكلية العلوم بصفاقس، و كان قد حظي بتكريم الرئيس التونسي قيس سعيد و حصل على جائزة ” أفضل باحث ” بمناسبة يوم العلم، حيث رد علي برسالة نصية هذا ما جاء فيها :
” أهنئك على العمل الجبار، خاصة في ميدان يصعب على الكثير فهمه و الخوض فيه. ليس من السهل أن نخوض في مسائل نظرية ليس لها تطبيقات عملية مباشرة. أشجعك على مواصلة العمل، و بحول الله تكون النتائج طيبة. “
فرحت كثيرا بالرسالة لكن كما يقال ما يزال الضباب يخيم على الأجواء. - توافق حدسي مع نظريات نيكولا تسلا حول الطاقة، الاهتزاز و التردد :
مع نهاية شهر أكتوبر سنة 2025، بينما كنت أشاهد فيديوهات عن نيكولا تسلا بالصدفة و دون معرفة مسبقة بمحتواها: اكتشفت أن أفكاره تقاطع حدسيا مع مقولته الشهيرة :
” إذا أردت أن تفهم أسرار الكون، فكر في الطاقة، الاهتزاز و التردد .”
هذا التوافق عزز يقيني و ثقتي في ما كتبته. لكن من يكون تسلا ؟
نشر موقع جوك : jawak.com
” نيكولا تسلا.. عبقري سبق عصره بأفكار الطاقة و التردد “
لقد وضع المفكرين في دوامة من الشكوك و التساؤلات التي لم يصمت ضجيجها برهة واحدة. إنه صاحب الجملة التي خلدها التاريخ و بقيت قنديل نور يسترد به سالكو طرق العلم و التكنولوجيا. ” إذا أردت أن تفهم الكون فكر في الطاقة، التردد و الاهتزاز. ” نيكولا تسلا.
قد لا يعرف البعض عن نيكولا تسلا سوى اسم لوحدة قياس كهربائية ( الحقل المغناطيسي B ). لكن نيكولا تسلا لم يكن عالم فيزياء اعتيادي، بل كان أقرب إلى ” عقل خارق ” نزل إلى الأرض من أبعاد عليا في زمن لم يكن مستعدا له.
ولد تسلا في سنة 1856، ما يعرف اليوم بدولة كرواتيا. و كان منذ طفولته يرى رؤى غريبة يعجز عن الوصول لأي تفسير لها. بل شهد بنفسه على ظواهر عدة لا تنطوي هي الأخرى على تفسير منطقي، ما دفعه للانتباه مبكرا لفكرة أن كل شيء في الكون قائم على الطاقة و التردد و الاهتزاز. و من حينها قرر أن يسخر حياته لاكتشاف طرق التحكم في تلك الطاقة و تحويلها لخدمة البشرية للارتقاء بهذا الكوكب. فصار يبحث عن شيء أعمق مثل علوم الطاقة الكونية و الترددات التي تربط المادة بالروح. فضلا عن شغله الذي اشتعل فتيله التفكير في أمر البوابات غير المرئية بين الأبعاد الكونية.
منذ أكثر من 100 عام، وضع نيكولا تسلا أسسا لتكنولوجيا حديثة تعد اليوم حياة علميا مثل الكهرباء اللاسلكية، حلم الطاقة الحرة و مشروع برج واردنكليف الطموح. و له الفضل الكبير في ما توصل إليه ماركوني من اختراعات.
إن تسلا هو مخترع فذ و مفكر عميق و لقد تفوق على أديسون في ما عرف ب” حرب التيارات ” لأنه اخترع التيار التردد. و أبرز ما قال عن الطاقة، الاهتزاز و التردد : ” إن عقل الإنسان هو مستقبل لتلك الترددات الكونية ” و يفسر كل شيء اعتمادا على الضوء و الموجات و الوعي.
[ رحل تسلا في سنة 1943، و لكن لا تزال وثائقه التي خبئ جزء منها في الولايات المتحدة الأمريكية أين عاش و جزء آخر في مسقط رأسه محل جدل واسع إلى يومنا هذا. ]
بعد الاستماع لعدة فيديوهات استشعرت أنه ربما هذه هي اللحظة المناسبة لإبراز أفكاري إلى العلن ب” كل تواضع و بعيدا عن كل غرور “.
كنت قد كتبت سابقا أن :
” A chaque pensée correspond une vibration “
و هي جوهر كل أعمال تسلا، إضافة إلى تفضيله للأرقام 3، 6 و 9 و كان يرى فيها محاولة رياضية لفك شيفرات الكون و ألغاز الحياة و فهم المجتمع و المشاعر.
بالنسبة لي، ثمة أرقام محبذة إلي و لها عندي دلالة خاصة و أيضا للمسلمين و التونسيين و أخرى لا. و هي تتكرر عندي في لحظات تأملية معينة او حدسية و أراها في بعض الأحيان في المقابلات الرياضية كورة القدم و المضرب. أبرز هذه الأرقام هي الآتية : - الرقم 7 : عدد سحري له بعد ديني عميق ( 7 نوفمبر و 7 أكتوبر حديثا ).
- الأرقام 13 و 14 : أحداث الثورة التونسية.
- الرقم 21 : البناء و الإنشاء.
- الرقم 26 : التضامن.
- الرقم 33 : من يدخل الجنة في هذه السن.
- الرقم 48 : نكبة فلسطين.
- الرقم 52 : ثورة جانفي 1952 في تونس و ثورة الضباط الأحرار في مصر بقيادة جمال عند الناصر.
- حدس روحي : ” النار سوداء مظلمة “
في لحظة قد أصفها بصفاء روحي، في يوم من أيام شهر رمضان المعظم لسنة 2017، كنت في دار أجدادي و الوالدة قد سافرت لأداء مناسك العمرة في البقاع المقدسة بينما أنا جالس بمفردي و إذا بي أنطق بهذه الجملة دون أن أكون قد قرأته في كتاب فقه أو سمعته من أحد من قبل :” النار سوداء مظلمة “. بقيت ارددها و محتفظا بها في ذاكرتي حتى صادف في يوم أن سمعت في تلفزيون قطر شيخا يقول نفس الحديث النبوي ” النار سوداء مظلمة ” و مرة أخرى إمام الجمعة في حينا يقول نفس الحديث ” النار سوداء مظلمة. “ - ملاحظات ذاتية على علاقة بالفيزياء و بجوائز نوبل و بالتكنولوجيا :
- La gravitation signifie connexionnisme
و ترجمتها بالعربية : الجاذبية تفيد معنى الاتصال العصبي. و من خلال بعض البحوث التي قمت بها وجدت بأن هناك بعض النظريات الفيزيائية الحديثة، تقترح أن بنية الزمكان من شبكات من التفاعلات الأولية و هو ما يشبه إلى حد ما فكرة ” الاتصال العصبي الفيزيائي ” رغم أن الفكرة لم يقع تأكيدها بعد علميا. - L’espace-temps est de l’information
و ترجمتها بالعربية :
الزمكان يفيد معنى المعلومات.
بحسب بحثنا، في الفيزياء الكمومية، فإن هناك نظريات مثل ” مبدأ الهولوغرام ” أو ” الجاذبية الناتجة عن الانتروبيا “، تقترح أن الزمكان قد يكون نتاجا للمعلومات الكمومية. و لكن هذا البحث لا يزال قيد البحث و لم يقع تأكيده بعد. - كنت قد قرأت من دون علم أصلا و مطلقا و قبل الإعلان عنها بهذا التخصص في الفيزياء و المسمى ” طوبولوجيا المادة “، فكان أن منحت جائزة نوبل في سنة 2016، لثلاثة فيزيائيين حول ” طوبولوجيا المادة “.
- في سنة 2023، نشرت مقالا بموقع رأي اليوم، تحدثت فيه عن سنة 2023، ” سنة الفيزياء “، و استعرض فيه هذه المسيرة الطويلة و الحافلة بالإنجازات لهذا العلم العظيم. و ذكرت فيه أننا كعرب لم نفس بجائزة نوبل في الفيزياء بل الوحيد الذي فاز بجائزة في الكيمياء كان العالم المصري الراحل ” أحمد زويل ” و ذلك قبل يوم واحد، من الإعلان عن فوز العالم التونسي ” منجي الباوندي ” بهذه الجائزة.
و قد علق البروفيسور و أستاذي سابقا ” زهير الفخفاخ ” بالقول :
” Il sert à ètre publié pour un large public “
و ترجمة التعليق :
” يصلح أن ينشر للعموم “. - صياغة قانون الفكر و الزمن :
- قبل الثورة بسنتين أو ثلاث قلت في قرارة نفسي : ” ماذا لو أتيحت لي فرصة مخاطبة شباب العالم بوسيلة إعلام تشبه الإنترنت ” دون أن أكون على دراية بالفاكس بوك أو غيره، فكأن ذلك قد ألهم ربما مارك زوكربرغ و أنا لا أعلم متى ظهر الفايس بوك إلى العلن كوسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي واسعة الانتشار و أنا هنا لا أناقة جانبها الإيجابي أو السلبي. و في تونس، كانت فكرة ” السنة الدولية للحوار مع الشباب ” التي أعلن عنها الرئيس زين العابدين ( و قد سطعت مرة قبلها أثناء إجتماع يناقش وسائل التصدي للإشاعة في لجنة التنسيق بالقصرين فكرة ” فتح حوار مباشر مع الشباب ” فكانت سنة 2008، ” سنة الحوار الوطني مع الشباب ” و لقاء الوزراء مع المواطنين عبر جهاز التلفزة وقتذاك ). و كانت مداخلاتي في لجنة التنسيق بالقصرين تجد آذانا صاغية أحيانا و غير مبالية أحيانا و مما أتذكره من بعضهم و مما قيل عني : ” إن أفكاري قد تطبق بعد 20 أو 30 سنة “.
و أذكر يوما ما و أنا صحفي في جريدة ” التونسية الإلكترونية ” قد أجرت معي الصحفية “يسرى شيبوب ” من ” إذاعة الشباب ” حوارا بالقرب من جامع الزيتونة المعمور. - مرة أخرى، قلت : ” ماذا لو ينظر الإنسان في السماء، من خلال نظارات فيقرأ كلاما مكتوبا، و كأن ذلك قد أوحى بشيء ما لشركة غوغل الأمريكية باكتشاف نظاراتها المعروفة.
- صياغة قانون الفكر و الزمن :
لاحظت في كثير من المرات، أن كل فكرة أو نظرة مفاجئة أو بانتباه ترافقها زيادة بدقيقة في الزمن المدرك ، مما دفعني لصياغة قانون يربط بين الفكر و الزمن مستوحى من قانون” بولتسمان ” المعروف في الفيزياء الإحصائية على النحو التالي :
” Temps de perception = Une constantedeproportionnalité. Log ( Nombre de pensées × Complexité). “
أين :
Temps perçu : الزمن المدرك
Constante de proportionnalité : ثابت التناسب
Logarithme : اللوغاريتم الطبيعي
Nombre de pensées : عدد الأفكار
Complexité : درجة التعقيد ( أي التركيب )
و في ما يلي إليكم الحجج الفلسفية و العلمية التي تدعم نظريا استعمال هذه العلاقة : - بالنسبة ل” برغسون و هوسرل “، إن الزمن المدرك ( temps vécu) ، يختلف عن الزمن الفيزيائي ( temps objectif ).
- قانون ” بولتسمان ” يستخدم اللوغاريتم لقياس الأنتروبيا :
S = Constante de Boltzmann × Log W. - اللوغاريتم يستعمل أيضا في علم النفس لقياس الإدراك الحسي و هو ما يعرف بقانون ” فيبر -فيشار ” Weber-Fechner.
- الالتفكير المكثف يغير الاحساس بالمدة الزمنية.
- حالات ” التدفق ” تجعلنا نحس بالانضغاط أو تمدد الزمن.
- ثمة دراسات بواسطة أدوات التصوير الطبي EEG و fMRI تظهر أن النشاط العصبي المرتبط بالتفكير يؤثر على إدراك الزمن.
- الزمن من منظور ” أنشتاين ” نسبي، فلماذا لا يكون كذلك في الإدراك ؟.
من المهم مرة أخرى التأكيد أن هذا القانون ” لم يجرب بعد ” و أنه قابل للتجريب عبر أدوات التصوير الطبي على أمراض neurodégénératives مثل الزهايمر Alzheimer و البركنسون Parkinson و الأمراض النفسية كثنائي القطبية Bipolarité و لقد أرسلته في إطار مقال علمي إلى عديد النشريات و الدوريات العلمية و لكن لم أتلق أي رد عليه. و كل ما أعلمه أنه خلال سنة 2024، قد أحدث مركز أو معهد Chronology الذي يدرس بعض الأبعاد و المسائل المتعلقة نوعا ما بما أنا بصدد طرحه و من هؤلاء الباحثين ” فيرجين فإن واسنهوف ” Virginie Van Wassenhove.
هذا القانون وجد دعما علميا و فلسفيا من ذلك أن : - أن الفيزيائي البريطاني ” جوليان باربور ” Julian Barbour، قد بعث لي برسالة نصية أقتبس منها حرفيا ما يلي :
” I quite like your : Temps de perception = une constante de proportionnalité × Log ( Nombre de pensées × Complexité). I wish you luck with your ideas. “
و ترجمتها :
” أعجبتني فكرتك : زمن الإدراك = ثابت × لوغاريتم ( عدد الأفكار × التعقيد ). أتمنى لك التوفيق. “ - بينما كان جواب البروفيسور و الباحث المرموق ” علي البقلوطي ” الحائز على “جائزة فايزر في الرياضيات ” من الأكاديمية الملكية للعلوم بالمملكة المتحدة و المكرم في يوم العلم، عندما سألته بالفرنسية :
” Y a t-il une relation mathématique entre la perception du temps et la pensée ? “
و ترجمتها إلى العربية :
” هل توجد علاقة رياضية بين الفكر و الزمن ؟ ” كان كالتالي :
” Une relation mathématique entre la perception du temps et la pensée est fort probable .”
و ترجمتها إلى العربية :
” من المحتمل جدا وجود علاقة رياضية بين إدراك الزمن و الفكر. “ - عن معنى المفكر و شهادات من مفكرين و أساتذة :
- في مقال نشرته ب” جريدة الشروق التونسية ” بعنوان : ” دعوة للاحتفاء بالفلاسفة و بنخبتنا المفكرة “، تضمن إشادة بدور الفلسفة و الفلاسفة و اقترحت أفكارا لتطوير تدريسها و النهوض بهذه المادة في بلادنا، حيث تلقيت رسالة قصيرة من الفيلسوف ” فتحي التريكي ” رئيس كرسي اليونسكو للفلسفة في العالم العربي و عضو مجمع بيت الحكمة و رئيس معهد الفلسفة بتونس، هذا نصها :
” شكرا جزيلا على مقالك الإيجابي لمنزلة الفلسفة بحثا و تدريسا في المجتمع. مع مودتي. “ - كما كان يقول لي البروفيسور و الباحث المرموق في علوم التصرف ” سامي بودبوس ” من كلية العلوم الاقتصادية و التصرف بصفاقس أمام زملائي و البعض من أساتذتي :” C’est un petit philosophe qui a des savoirs-faire. “
و ترجمتها إلى العربية : ” إنه فيلسوف صغير يمتلك معارف . “ - و مرتين سألني البروفيسور و الباحث المرموق في علم الاقتصاد ” شكري عبد الناظر ” من كلية العلوم الاقتصادية و التصرف بصفاقس: ” ماذا تريد أن تصبح ؟ ” فأجبته دون تردد : ” أريد أن أكون مفكرا جيدا .”
فتفاعل معي قائلا : ” إنك تمتلك الخصال و المواصفات .” و تمنى لي الخير.






