منجيّة و السّائرون على طريق الحكمة….الفة يوسف
صالح تعرّف على منجيّة، عجبته بارش وظهرت له بنيّة دافية وذكيّة…
معزّ تعرّف على زادة على منجيّة وظهرت له لكزة وثقيلة دم وماسطة…
شكون عنده الحقّ؟ حتّى حد…
أما علاش صالح ومعزّ ما عندهعمش نفس الانطباع على منجيّة؟
على خاطر طبيعة منجيّة ذكّرت صالح في طبيعة أمّه، وصالح يحبّ أمّه بارش…وهي توفّات وخلاّته عمره 16 سنة…
أما معزّ، فتقلّق من منجيّة…وهو ما يعرفش علاش. أما نهار اللي عمل تحليل نفسي، تذكّر أنّي منجيّة قالت له اللي هي تحبّ القطاطس، ومعزّ كان بوه يخوّفه بالقطاطس وهو صغير. ومعزّ ما يحبّش بوه…يخاف منّه آكهو…
كلّ واحد منّا عنده مخزن معايير/ أحاسيس/ انفعالات مختلفة بحكم اختلاف حكاياتنا…
هذاك علاش ما نراوش الدّنيا كيف كيف…كلّ واحد يلبس مرايات لون ويرى الدّنيا بلون مراياته…
قلّة قليلة فقط نحّات المرايات الملوّنة وولاّت ترى الدّنيا كيفما هي…اسمهم: الحكماء…
وقلّة أخرى ما زالت لابسة المرايات الملوّنة أما فايقة بروحها لابستها…اسمهم السّائرون على طريق الحكمة…